ذكرى زينات صدقي .. مسيرتها الفنية تخطت الـ 400 فيلم واتهمت باعتناق اليهودية
تحل اليوم 2 مارس، ذكرى رحيل إحدى أبرز وأهم الكوميديانات في تاريخ الفن المصري، الفنانة زينات صدقي، التي لقبت بالضاحكة الباكية نظراً لخفة ظلها المعروفة والقبول الذي تميزت به، وأيضاً لما واجهته من صعاب في حياتها وما تعرضت له من شائعات حتى في أيامها الأخيرة.
ورغم كون زينات صدقي إحدى نجمات الزمن الجميل في التمثيل والكوميديا على وجه خاص، وقدمت خلال مسيرتها ما تخطى حاجز الـ 400 فيلم، إلا أنها بدأت مشوارها الفني كمطربة بعد خروجها من تجربة زواج فاشلة وهي في سن الـ 13 عاما، وكان زوجها يتفنن في إيذائها بشتى الطرق فانفصلت عنه لتبدأ مشوارها الفني بالغناء في بعض الفرق.
بدايتها الفنية
حين استمع نجيب الريحاني لصوتها أعجب به فعلاً ولكنه رأى فيها ممثلة وكوميديانة أنجح بكثير فنصحها بالاتجاه للتمثيل وعرض عليها دوراً هاماً في إحدى مسرحياته وسعدت جداً بهذا العرض ثم ضمها لفرقته واختار لها اسم زينات صدقي، بدلاً من زينب محمد سعد، ومنها إلى السينما لتقدم أروع أعمالها ومنها على سبيل المثال لا الحصر: ابن حميدو، وشارع الحب ومعبودة الجماهير والعتبة الخضراء.
في أيامها الأخيرة تعرضت زينات صدقي لعدة أزمات، بدأت بالمرض الشديد الذي جعلها تنفق كل أموالها على العلاج، وقلة الأعمال فلم يكن يطلبها المنتجون لأي أدوار جديدة لتغطي تلك النفقات، كما تراكمت عليها الضرئب حتى اضطرت لبيع بعض ممتلكاتها بعد مرورها بضائقة مادية شديدة ورفضت أي مساعادات كانت تعرض عليها من زملائها.
وكأن ما مرت به لم يكن كافياً حتى تخرج الشائعات بأنها بعد الكبر وفي أواخر أيامها كانت قد خرجت من الديانة الإسلامية واعتنقت اليهودية وهو ما أزعجها بشدة، في حين أكدت حفيدة شقيقتها في لقاء سابق أنها رحلت على دين الإسلام، وكانت تحافظ على الصلاة في وقتها ودائمة الاستماع إلى إذاعة القرآن الكريم.