ذكرى محمد رضا .. كان زملكاوي متعصب ووقف على المسرح في أصعب أيام حياته
تحل اليوم 21 فبراير، ذكرى رحيل أبرز من قدم دور المعلم ابن البلد في السينما والتليفزيون، الفنان الراحل محمد رضا، حيث فارق عالمنا في مثل هذا اليوم من عام 1995، بعد مشوار من النجاحات والإخفاقات والآلام التي عانى منها في حياته.
ارتبط اسم محمد رضا لدى الجمهور بدور المعلم ابن البلد الجدع، فقد أتقن تأدية هذا الدور سواء بسبب تكوينه الجسماني وصوته وطريقة أدائه وكلامه، وقدم هذه النوعية من الأدوار في عدة أعمال ومنها على سبيل المثال: سفاح النساء، 30 يوم في السجن، البحث عن فضيحة، معبودة الجماهير، والعتبة جزاز.
رهانه مع صلاح السعدني
كان الراحل محمد رضا من محبي ومشجعي نادي الزمالك، ويصح القول أنه كان متعصباً لناديه المفضل، ووصل به الأمر ذات يوم إلى الرهان مع صلاح السعدني والذي يُعرف بتشجيعه وانتمائه للنادي الأهلي، على فوز نادي الزمالك في إحدى مباريات القمة، واتفقا على أن تكون لديهما شجاعة أدبية في حال فوز أي من الفريقين، وبعد انتهاء المبارة بفوز النادي الأهلي، أحضر رضا قطعة قماش حمراء من منزله ولف بها جسده كاملاً وحينما دخل على أصدقائه ومن بينهم صلاح السعدني وفي وسط دهشتهم علق قائلاً : جايب كفني على كتفي.
حياة مليئة بالأزمات
لم تمر حياة محمد رضا بدون عوائق وأزمات بل قابل على مدار سنوات عمره من المواقف ما يكسر ظهر أقوى الرجال، ولكن ثباته في تلك المواقف هو ما يُظهر قوة هذا الرجل، فكان معتزاً بعمله ولا يضعه أبداً في المرتبة الثانية، بل كان دائماً في المقام الأول لديه، وما يؤكد هذا وقوفه على المسرح يُضحك الجمهور ويؤدي عمله كما يجب أن يكون رغم حزنه الشديد يوم رحيل والده ولم يعتذر أو يطالب بتأجيل العرض.
ليس هذا فحسب بل كان هناك ما هو أصعب وأقسى، وذلك حين رحلت ابنته أميمة وهي المقربة لقلبه، وفي نفس يوم موتها وهي في ريعان شبابها لم تكمل عامها الـ 40 بعد، دفنها وذهب بحزن العالم في قلبه ليقف مرة أخرى على المسرح في نفس اليوم دون أن يشعر أحد بما في داخله.