ذكرى محمد رضا .. قال عنه محمود السعدني : لن يظهر بعده ممثل فى دور ابن البلد
تحل اليوم، 20 ديسمبر، ذكرى ميلاد معلم السينم المصرية الراحل محمد رضا، والذي وُلد في مثل هذا اليوم من عام 1921، ورحل في 21 فبراير من عام 1995، بعد أن ترك بصمته المؤثرة في الفن.
بدايته
كان الفن هدف رضا منذ البداية، إذ التحق بالمعهد العالى للفنون المسرحية، حيث حصل على دبلوم المعهد العالي للفنون المسرحية عام 1953، ومن ثم بدأت مسيرته الفنية، من خلال أدوار ثانوية، لكن بعد ذلك عمل محمد رضا على تخليد اسمه في السينما والتليفزيون والمسرح من خلال عدد من أقوى الأعمال، مثل جعلوني مجرمًا، 30 يوم في السجن، سفاح النساء، البحث عن فضيحة، قهوة رضا، عودة الروح، الزنكلوني، الحرافيش، زقاق المدق، ومن ثم ارتبطت به عدة أسماء شخصيات مثل محمود بوند والفقي النصاب والمعلم كرشة.
ومن خلال هذه الأعمال ارتبط اسمه دائمًا بلقب المعلم وابن البلد، وهو اللقب الذي أطلقه عليه محمود السعدني، والذي ربطته علاقة صداقة وثيقة بالراحل محمد رضا.
وفي كتابه المضحكون يتحدث محمود السعدني عن صديقه محمد رضا ويقول : استطاع أن يشق طريقه بسرعة إلى القمة، ويدخل قلوب الناس بسرعة رغم أنه لم يكن روميو عصره، ولا يصلح لدور العاشق الولهان، وإذا كان هو أول ممثل من نوعه يقوم بدور البطل فهو أيضًا الأخير، وسيكون الأخير في هذا اللون، ولن يظهر بعده ممثل آخر في دور ابن البلد.
وخلال بدايته الفنية دائمًا ما تمنى محمد رضا أن يجسد دور الدنجوان مثل رشدي أباظة وغيره من نجوم عصره، الذين حظوا بهذا الدور، وحول ذلك يقول السعدني : كان محمد رضا يتمنى أن يصبح مثل شكري سرحان، له شارب دوجلاس ونظرة عين تصيب الوزة العراقي وهي طايرة في السما، كما أنه دخل الفن من باب الأفندية، وظهر في أفلام في دور وكيل نيابة وأحيانًا طبيب، ومرة في دور ولد حبوب، لكنه لم يجد نفسه إلا في شخصية الولد النصاب والمعلم.
