فى ذكرى وفاته .. محطات عمار الشريعى أيقونة الموسيقى التصويرية
يعتبر عمار الشريعي واحدا من ألمع الملحنين الذين استطاع بألحانه العذبة النفاذ إلى وجدان الجماهير باختلاف أعمارهم ومستواياتهم، حتى أصبح الشريعي أيقونة الموسيقي التصويرية التي كانت تضفي نوعا من السحر علي الأعمال الفنية ولعل أبرزها: «رأفت الهجان، أرابيسك، بابا عبده، ريا وسكينة، البرئ، شرف فتح الباب» وغيرها من الأعمال التي وصلت إلي أكثر من 250 عملا فنيا تتنوع بين السينما والتلفزيون والإذاعة والمسرح، لتصبح موسيقاه مقوم وسبب أساسى وراء نجاح أي عمل يشارك به.
كانت حياة الشريعي تتمحور حول الموسيقي فتعلم البيانو وهو في الثالثة عشر من عمره، والعود وهو في الرابعة عشر، واعتبر العود بوابته للعبور إلي عالم الفن علي الرغم من نشأته في بيئة محبة للفن حيث كان خاله ووالدته محبين للموسيقي وكثيرا ما كانت تردد والدته الموشحات وبعض الأغاني الفلكلورية الشعبية، وقد حفظ عمار الكثير من أغاني الأطفال عنها، إلا أن تلك البيئة الفنية لم تساعده حين أعلن عن حبه وشغفه بالموسيقي فكانت بداية اصطدامه بوالده وعائلته حيث أوقف والده إمداده بالمال الذي كان يدبر به أموره أثناء تواجده بالقاهرة.
عمل الشريعى في بداية حياته عازفاً علي آلة الأكورديون في عدد من الفرق الموسيقية المشهورة، إلي أن اتجه لمجال التلحين في 1975 بادئاً مشواره في التلحين بأغنية «إمسكوا الخشب» للفنانة مها صبري.
وبجانب تميزه في الموسيقي كان الجميع يشيد بإنسانيته وقدرته بسهولة على إزالة الحواجز بينه وبين الآخرين، فيما أشتهر بقدرته الفائقة على اكتشاف المواهب الجديدة فأكتشف مني عبدالغني، حنان، علاء عبدالخالق وأسس معهم فرقة الأصدقاء عام 1980، كما كان له الفضل في اكتشاف آمال ماهر وريهام عبدالحكيم وغيرهم من النجوم، وفي 7 ديسمبر 2012 غابت شمس عمار الشريعي بعد أن ترك لنا إرثاً من الأغاني الوطنية والرومانسية ومئات الأعمال الفنية التي ستبقي لتردد إسمه دائما.