ميشيل المصري .. حكاية القبطي الذي لحن ليالي الحلمية وأجمل الأدعية الرمضانية
حمل الملحن ميشيل المصري قصة نادرة عن معاني وحدة الثقافة والنشأة، وذلك من خلال قائمة طويلة من الأعمال الموسيقية التي قدمها طوال مسيرته الطويلة كعازف وملحن، وجاءت تلك الوحدة من خلال مجموعة من الأعمال التي لا تُنسى.
أهم الموسيقيين في فترة الثمانينيات
ميشيل المصري ملحن مصري قبطي، كتب اسمه كأحد ألمع الموسيقيين في فترة الثمانينيات والتسعينيات وبداية الألفية، فهو من وضع الموسيقى التصويرية لأهم الأعمال التاريخية الدينية منها مسلسل لا إله إلا الله، عام 1987، ونجح في أن يعبر ويظهر نشأته وقدرته على التعبير عن الثقافة العربية الإسلامية.
ولم يكتف ميشيل المصري بذلك بل قدم أيضا مجموعة من الأدعية الدينية لـ على الحجار، التي أذيعت على الإذاعة المصرية في شهر رمضان، ليكسر كافة القواعد والحساسيات التي يسعى بعض أعداء الفنون لبثها.
وعبر الشاعر الكبير سيد حجاب الذي كتب تلك الأدعية عن رأيه في ألحان ميشيل المصري لها، ونجاحه في التعبير عن المعاني التي تلامس كل إنسان فقال حجاب : ميشيل متصل بتراث الأغنية الإسلامية، الذي هو في الأصل تراث مصري، ونحن تعاملنا مع المعاني الإنسانية في الإسلام، وهي معاني ليست حكرًا على المسلمين وحدهم بل تأثر بها كل المواطنين.
أهم أعماله
أعمال ميشيل المصري لا تزال حاضرة بقوة، رغم رحيله عام 2018، وهذا يظهر مع ارتباط الجمهور بموسيقى تتر ليالي الحلمية، رغم مرور أكثر من 40 عامًا عليها، وهي موسيقى حفرت في وجدان الشعوب العربية، ولا تزال قادرة على تجديد ذاكرتهم للأعمال الدرامية الكلاسيكية، كما أن ميشيل المصري هو من وضع كذلك موسيقى مسلسل عائلة الحاج متولي، أحد أنجح الأعمال والتي لا تزال حتى الآن تحظى بنسبة متابعة ضخمة.
ومن بين الموسيقى التصويرية التي قدمها الملحن الراحل للدراما، تتر مسلسل من الذي لا يحب فاطمة، لكل من أحمد عبدالعزيز، وجيهان نصر، وشيرين سيف النصر، كما قدم أيضا تتر مسلسل أبناء ولكن، وموسيقى فيلم الطوفان، والفتوحات الإسلامية، وغيرها من الأعمال الدرامية الناجحة التي كانت شاهدة على أحد أعظم الموسيقيين في مصر خلال العقود الأخيرة.