بالفيديو : شئ من الخوف .. قصة الفيلم الذي منعه الرئيس عبدالناصر
يعد فيلم شئ من الخوف، أحد أهم الأفلام التي تم تقديمها في تاريخ السينما المصرية، حيث أحدث ضجة كبيرة وقت عرضه، ورغم النجاحات الكبرى التى حققها، فإنه تعرض لأزمة كبيرة وقت طرحه في دور العرض السينمائي، بعد نكسة 5 يونيو 1967.
وشاية هددت عرض الفيلم
وكاد الفيلم الذي تناول واقع الصعيد في فترة من الفترات، أن يزج بكل أبطاله إلى السجن خلال عهد الزعيم الراحل جمال عبدالناصر، ولم يشفع كون الفيلم من إنتاج الفنان صلاح ذو الفقار، الذي كان قريباً وقتها من النظام الناصري والرئيس جمال عبدالناصر.
وبدأت الأزمة حينما ادعى بعض المحيطين بـ عبدالناصر أن الفيلم به إسقاط على سياسته، وإن شخصية عتريس التي قدمها محمود مرسي في أحداث الفيلم، ترمز لشخصيته، وأن الهتاف الشهير في الفيلم : زواج عتريس من فؤادة باطل، يُقصد به أن حكم عبدالناصر لمصر باطل.
وكادت تلك الوشاية أن تمنع عرض الفيلم، خاصة بعد مطالبات بمحاكمة كل أبطاله، وبعدها طلب عبدالناصر مشاهدة العمل، وقال مقولته الشهيرة : لو أنا عتريس يبقى أستاهل الناس تولع فيا، ليأمر بعدها بالسماح بعرض الفيلم.
كواليس تصوير شئ من الخوف
فيلم شيء من الخوف إنتاج عام 1969، وهو من إخراج حسين كمال وإنتاج صلاح ذو الفقار، ومأخوذ عن قصة قصيرة للكاتب الكبير ثروت أباظة، ولكن الفضل الأكبر في الإسقاطات السياسية هي نتيجة التعديلات التي أدخلها الشاعر عبدالرحمن الأبنودي على السيناريو، وربما لا يعرف الكثيرون أن صلاح ذو الفقار قرر إنتاج الفيلم كهدية لزوجته شادية بعد أن تعرضت للإجهاض، ورغم أنه المنتج إلا أنه ذو الفقار رفض طلب شادية بإن يشارك فى الفيلم كممثل، معللا ذلك بإنه لا يجد دور له.
وتم تصوير الفيلم بالأبيض والأسود بالرغم من إمكانية تصويره بالألوان لانتشار الأفلام الملونة في هذا الوقت، ويرجع ذلك لاستغلال المخرج حسين كمال لظلال الأبيض والأسود ببراعة لم تكن ممكنة فيما لو جرى التصوير بالألوان.
شاهد الفيديو التالي ...
فيلم شئ من الخوف، بطولة شادية، محمود مرسي، ورُشح الفيلم لجائزة مهرجان موسكو السينمائي وهو ضمن قائمة أفضل 100 فيلم في تاريخ السينما المصرية.