ميمي شكيب .. دخلت الفن صدفة وقضت 170 يوم بين السجن ومستشفى الأمراض العصبية
تحل اليوم 25 ديسمبر، ذكرى ميلاد أمينة شكيب الشهيرة بـ ميمي شكيب التى ولدت في مثل هذا اليوم من عام 1913، لأسرة أرستقراطية عريقة، درست بمدرسة العائلة المقدسة وأتقنت اللغتين الفرنسية والإسبانية.
دخلت الفن بالصدفة
لم يكن التمثيل من بين أحلام الراحلة ميمي شكيب ولكنها وبمحض الصدفة وجدت نفسها على أولى خطواته، ويعود الأمر إلى زيارة قامت بها لمنزل صديقتها زينب صدقي، وبمحض الصدفة تواجد هناك أحد أعضاء جمعية أنصار التمثيل والسينما، وفي هذا التوقيت كانت الجمعية تحضر لمسرحية الدكتور، وينقصها دور واحد لفتاة صغيرة، فعُرض عليها أن تقدم هي الدور ولكنها تخوفت من الأمر ورفضت فأقنعتها صديقتها زينب صدقي بالأمر وأخبرتها بأنها لن تخسر شيء، وعليها أن تخوض التجربة لعلها تنجح ويكون لها مستقبل في عالم الفن.
ابن الشعب وش السعد
بالفعل قدمت ميمي شكيب الدور ونجحت فيه لأنها كانت تتميز منذ صغرها بالدلع والخفة والحضور وبعد نجاحها قررت أن تكمل في هذا الطريق، فكان دورها التالي في فيلم ابن الشعب والذي تعرفت من خلاله على الفنان سراج منير، ونشأت بينهما قصة حب تكللت فيما بعد بالزواج بعد معاناة مع أسرته التي كانت ترفض هذه الزيجة ولكنه استطاع في النهاية أن يفرض رأيه ويتزوجها.
ظل زواجهما ناجحاً حتى مرض سراج وبدأت حالته الصحية في التدهور ورحل متأثراً بمرضه، وهنا أصيبت ميمي شكيب باكتئاب حاد ولم تستطع تصديق رحيله وظلت في حالة صدمة شديدة لمدة 40 يوماً، حتى أنها باعت كل قطع الأثاث التي كانت تذكرها به وغيرت رقم هاتفها الذي كان باسمه حتى لا تتذكر وتعود للاكتئاب مرة أخرى.
عانت ميمي شكيب في حياتها ولعل أبرزأزماتها هي قضية الرقيق الأبيض التي اتهمت بها وكان معها نجمات كبار في ذلك الوقت وسجنت على إثر هذا الاتهام لمدة 170 يوماً ولم تتحمل الأمر وأصيبت بصدمة عصبية عنيفة، فكانت تقضي تلك المدة بين السجن ومستشفى الأمراض العصبية حتى انتهت المدة وخرجت مصابة بصدمة نفسية قوية وكانت نهايتها مأساوية حيث انتهى بها المطاف بإلقائها من شرفة شقتها بوسط البلد، ولم يعرف أحد مرتكب الجريمة.