مقال قديم .. أبو بكر عزت يكتب : الحل لمواجهة إنحسار المسرح
انتصر المسرح في الستينيات بسبب المسرح نفسه، وعلى الرغم عما فعله التليفزيون في نفس الفترة من محاولة لتسجيل المسرحيات لملء ساعات الإرسال وكان وقتها قد دخل حديثًا إلى البيوت، فإن المسرحيات التي قدمت على المسرح من أجل الشاشة الصغيرة هي التي نجحت وفرضت نفسها وأحبها الجمهور، وأصر على استمرار عرضها بإقباله عليها والحرص على مشاهدتها.
جمهور الستينات
بهذا التحليل وصف الفنان أبو بكر عزت حال المسرح والفترة التي تطور فيها، مما ساعد على انتشاره وإنجذاب الجمهور له، فيقول أبو بكر عزت : في الستينيات تكون جمهور يحب المسرح ويعشق ممثليه سواء منهم الذين يعرفهم أو الذين لمعوا على خشبات المسرح وأصبحوا نتاج هذه النهضة، وفي السبعينيات بدأ الإنتاج التليفزيوني في محاولة جديدة لجذب العناصر الفنية التي تعمل في المسرح في قطاعيه العام والخاص، وذلك من خلال تقديم إغراءات مادية وفنية من أجل إنتاج المسلسلات، ومواد إرسال تصلح للبلاد العربية التي عشقت الممثل والمخرج والمؤلف المصري.
المسرح لا يأكل عيش
ويشرح أبو بكر عزت الوضع المسرحي نتيجة هذا التحول التليفزيوني، فيقول : بعد ما حدث أصبح المسرح لا يأكل عيش، بمعني أن المؤلف على سبيل المثال يتقاضي أجر يصل إلى ألف جنيه، في الوقت الذي يحصل فيه نفس المؤلف من المسلسلات أضعاف هذا المبلغ في المسلسل الواحد.
وتابع : لذلك لا أجد حلا سوى عودة محبي المسرح وعشاقه للعمل فيه والمنافسة بحب والالتحام بالقاعدة، وأقول يا عشاق المسرح عودوا إليه فلا أمل إلا بكم، ولو أعطى كل فنان في تخطيطه عطاء للمسرح لمدة 6 أشهر كل عام والـ6 الباقين لأعماله الأخرى، لكان كل شيء مختلفًا، ومن هنا يأتي الحل.