توفيق الدقن .. شرير السينما الذي أطاحت به صباح من دور العمر
تحل في السابع والعشرين من شهر نوفمبر، الذكرى الحادية والثلاثون لرحيل شرير السينما توفيق الدقن، والذي توفى في مثل هذا اليوم عام 1988، وذلك بعد صراع مع المرض، وبقدر ما أبدع الدقن في تقديم مختلف الأدوار الفنية - رغم حصر المنتجين له في أدوار الشر -، إلا أن حياته بعيداً عن الشاشة لم تكن أقل دراما مما قدمه على شاشة السينما.
بدايته الفنية
حيث أنه عانى في بادئ الأمر من مسألة دخوله إلى الفن، وذلك لأن والده كان شيخاً أزهرياً، وكان له طلابه المعروفين، ويعتبر من أشهر مشايخ الأعمدة في الجامع الأزهر خلال تلك الفترة، إلا أن توفيق نجح في النهاية أن يحقق حلمه ويلتحق بالفن، وبعد تقديم عدد من الأدوار كانت النقلة الفنية الحقيقية في مشواره عن طريق فريد شوقي، والذي ربطته به علاقة صداقة، وقال شوقي أنه سيدعمه لكي يصبح نجماً، كما فعل أنور وجدي مع وحش الشاشة، إلا أن الدقن لم يحظَ بفرصة البطولة المطلقة رغم موهبته الكبيرة.
استبعاده من بطولة «الرجل الثاني»
إلا أن الدقن كان قاب قوسين أو أدنى من أن يصبح نجماً مطلقاً، وذلك بعد أن اختاره المخرج عز الدين ذو الفقار لتجسيد دور البطولة في فيلم «الرجل الثاني»، إلا أن صباح طلبت أن يكون رشدي أباظة هو بطل العمل، فأطيح بتوفيق الدقن وجسد أباظة الدور الذي كان سبباً في أن يكون أحد أهم نجوم السينما بعدها، ورغم ذلك فقد علم رشدي بحقيقة الأمر قبل التصوير وذهب إلى الدقن وأصر على التنازل عن الفيلم، إلا أن الأخير رفض ذلك بشدة وتمنى له النجاح.
شائعة فيلم «الرسالة»
ومن الشائعات المنتشرة خاصة على مواقع التواصل الاجتماعي، أن الدقن عاتب المخرج مصطفى العقاد في إحدى الجلسات بسبب عدم اختياره في فيلم «الرسالة»، وقال له بعنف: «لو مش شايفني مسلم كنت خليني من الكفار»، إلا أن تلك الواقعة بحسب المقربين منه وعلى رأسهم نجله المستشار ماضي الدقن نفوها، مؤكدين أن النجم الكبير لم يكن يتسول أي دور في أي عمل مهما كانت أهميته.