صحافة زمان .. قصة دفاع المخرج صلاح أبو سيف عن فيلم حمام الملاطيلي أمام مجلس الشعب
واجه المخرج صلاح أبو سيف موقفاً صعباً بعدما عرض له فيلم حمام الملاطيلي، حيث شكلت جرأة الفيلم صدمة كبيرة للمجتمع وأيضا لأعضاء مجلس الشعب وتحديداً لجنة الثقافة والإعلام، التي هاجمت العمل بشكل واضح مما اضطر مخرجه للدفاع عن موقفه بقوة وشجاعة.
صلاح أبو سيف اتخذ موقفاً حاسماً تجاه دفاعه عن فيلم حمام الملاطيلي، والشكل الذي خرج به، حيث اضطر في كل حديث صحفي حول العمل للتأكيد على أن الفيلم مجرد جزء صغير من الحقيقية التي يرفض البعض أن يعترف بها، مشيراً أن الرقابة منعته من أن يكشف العديد من المشاكل والأزمات التي يعاني منها المجتمع وتحديداً بعد نكسة 1967.
المخرج صلاح أبو سيف تطرق إلى قضية المثلية الجنسية، وهاجم كل من يدعى عدم وجودها، مشيراً أنه لا يخجل من الفيلم الذي قدمه وأن قضية الفيلم هي تقديم الواقع للمشاهد دون تزييف، رغم أن الواقع الحقيقي ربما يكون أسوأ.
واقترحت لجنة الثقافة والإعلام بمجلس الشعب عقب مشاهدة العمل، حذف بعض من مشاهده الجريئة، لكن في النهاية تم عرض الفيلم بنسخته الكاملة، لينتصر صلاح أبو سيف.
وعُرض فيلم حمام الملاطيلي لأول مرة في قاعات السينما عام 1973، وشارك في بطولته جمع من النجوم هم شمس البارودي ويوسف شعبان ونعمت مختار وفايز حلاوة ومحمد العربي وإبراهيم عبدالرازق، والعمل من تأليف إسماعيل ولي الدين، ومحسن زايد وإخراج صلاح أبو سيف.