ليس السبب فيلم الإرهابي فقط .. تفاصيل 3 محاولات لاغتيال الزعيم عادل إمام
تعرض عادل إمام خلال مسيرته الطويلة لأكثر من محاولة اغتيال من قبل الجماعات الإرهابية، بعدما وجدت فيه رمزاً للتحدي ضد موجة أفكارهم الظلامية، حيث واجههم بالعديد من المواقف، وكذلك الأعمال الفنية التي كان أبرزها فيلم الإرهابي، حيث كان العمل عنوان بارز أثار غضب وإصرار تلك الجماعات من أجل التخلص من الزعيم.
قصة اغتيال عادل إمام بعد عرض فيلم الإرهابي، يحكي كامل تفاصيلها منفذها محمد كروم العضو السابق بالجماعة الإسلامية، حيث أوضح خلال حديثه في الفيلم الوثائقي الذي حمل عنوان ذاكرة مصرية، وعرض على منصة شاهد، أن الزعيم بات حائط صد ومتحدي كبير للجماعة بسبب أعماله ومواقفه، لذلك بدأ التخطيط للتخلص منه عن طريق اغتياله لحظة دخوله مسرح الهرم، عندما كان يقدم عروض أحد أعماله المسرحية.
قرار اغتيال عادل إمام جاء بناءاً على أمر مباشر من عبود الزمر للشاب محمد كروم الذي طلب منه اغتياله بعدما كانوا يفكرون في قتل الشيخ محمد سيد طنطاوي مفتي الجمهورية في ذلك الوقت، وأوضح محمد كروم، أنه تم إلقاء القبض عليه قبل تنفيذ العملية، لكنه لم يعترف بما كان يرغب في تنفيذه، ليتم إيقاف كامل المخطط الذي تم إعداده للتخلص من الزعيم.
قصة اغتيال عادل إمام في عام 1994 لم تكن هي المحاولة الأولى أو الأخيرة، بل كان عادل إمام مستهدف بشكل مستمر من قبل الجماعات الإسلامية وأيضا شخصيات شهيرة، فمنذ موقف الزعيم عام 1988، ومساندته للمواهب المسرحية، وذلك بعدما مُنع عرض لفرقة من الهواة في أسيوط من قبل جماعة من المتطرفين، الذين هاجموا الفرقة، واستخدموا العنف من أجل وقف العرض.
عادل إمام اتخذ موقفا واضحاً ضد هؤلاء، حيث توجه لمحافظة أسيوط، ليقدم عرض مسرحية الواد سيد الشغال هناك، وأن يعطي إيراد العمل للشباب الذين تم وقف عروضهم، وكان ذلك الموقف انتصاراً واضحاً لقيم الفن، ورد صاعق على الجماعات الإرهابية، التي لم تنس هذا الموقف للزعيم.
الماكيير محمد عشوب، كشف أيضًا عن محاولة لاغتيال الزعيم في ليبيا، وذلك بعدما شعر المقربين من الرئيس الليبي وقتها معمر القذافي، أن عادل إمام يقصد من خلال مسرحيته الزعيم تقليد القذافي والسخرية منه، لذلك فكروا في تقديم عرض له للحضور إلى ليبيا وتقديم عرض للمسرحية هناك، لكن محمد عشوب وصلت إليه رسالة تحذيرية من أحد المقربين من النظام الليبي، بأن المقصود من العرض هو اغتيال عادل إمام، لذلك لجأ إلى أحد الشخصيات الشهيرة في ليبيا، ليصدر قرار بمنع إقامة أي حفلات هناك، ليتم سجن تلك الشخصية بعد هذا القرار، لكنه جاء إنقاذا للزعيم من مصير صعب.
عادل إمام واجه أيضا محاولة للاغتيال عام 1996، وذلك بعدما نظم المنتج سمير خفاجة حفل رأس السنة ودعى إليه عادل إمام، كما تم دعوة العديد من النجوم والمشاهير أيضا، وعلمت وسائل الإعلام بهذا الحفل، واحتشدوا أسفل منزل سمير خفاجة من أجل إلتقاط الصور للنجوم الذين يصعدون إلى شقة المنتج للاحتفال، لكن بشكل مفاجئ وصل رجال الشرطة إلى الحفل من ضباط مديرية أمن الجيزة، وإدارة المفرقعات، بسبب وصول معلومات لهم، بوجود قنبلة داخل المنزل تستهدف عادل إمام.
وسعى سمير خفاجة لمساعدة الضباط وخبراء المفرقعات في التأكد من صحة البلاغ، بدون أن يعلم أي شخص من النجوم حقيقة ما يحدث وفي مقدمتهم عادل إمام الذي يتواجد في الحفل، لكن لم يتم العثور على شئ.
وعقب انصراف الضباط والخبراء، تلقى فريد شوقي مكالمة في منزل سمير خفاجة، تؤكد له أن هناك قنبلة في المنزل، لكن الملك قابل هذه المعلومة ببرود شديد، وأخبرها لـ سمير، مما جعل الأخير يتواصل مجدداً مع الشرطة، ليبدأ النجوم الذين حضروا الحفل في الإنصرف.