مسجد السلطان قايتباى .. لقب بـ أستاذ العمارة الإسلامية ويضم أجمل المآذن المملوكية
يعد مسجد قايتباى، أو كما يلقب أستاذ العمارة الإسلامية، واحداً من أشهر مساجد القاهرة، حيث جمع بين دقة الصناعة وجمال التصميم وروعة الزخرفة والنقش، ويمثل قوة وعظمة الدولة المملوكية في مصر، حيث يحوي كل المميزات المعمارية الفريدة التي عُرف بها عصر المماليك الجراكسة.
حكم السلطان الأشرف قايتباى مصر لمدة 29 عامًا، وشهدت فترة حكمه رخاء وازدهار على مختلف الأصعدة، وبرز ذلك من خلال العمارة الإسلامية التى شُيدت فى عصره، ولعل ما يوجد فى مسجد الأشرف قايتباى بمنطقة قرافة المماليك خير دليل.
وضعت صورة قايتباي على العملة فئة الجنيه، لما له مكانة خاصة فى العمارة الإسلامية، وما يحوى من أشكال هندسية فريدة، وجاء الإصرار على تصميمه الفريد لما سبقه من قصة عند بنائه، حيث كثرة المنشآت المعمارية فى القاهرة الفاطمية، فاضطر سلاطين المماليك لاختيار الذهاب إلى الصحراء فى شرق القاهرة لبناء معمارهم الذى يسجل تاريخهم.
وبسبب التصميم الفريد نجحوا في ترك ميراث زاخر من مجموعات معمارية، مدارس وسبل وكُتاب لتحفيظ القرآن لفقراء المسلمين، ومدفن لأسرة السلطان قايتباي، وبالنسبة لمسجد السلطان الأشرف، يحتوى على نقوش تميزه عن غيره، وبتسليط الضوء على الشبابيك فى الجامع ترى مشهد الآيات القرآنية على الزجاج الملون وكأنها لؤلؤ فضى، بالإضافة لمئذنته التى يبغ طولها 44 مترًا، وقبة مميزة الشكل.