فى ذكرى ميلاده .. ما لا تعرفه عن المناضل حسن عابدين الذى حكم عليه بالإعدام
فى مثل هذا اليوم من عام 1931 ولد واحد من أهم النجوم الذين سطروا اسمهم بحروف من نور فى تاريخ الفن المصرى والعربى. هو الوحيد الذى جمع بين الكوميديا والتراجيديا بحرفية شديدة، ليرسم البسمة ويسيل الدموع فى الوقت نفسه على وجوه الملايين. إنه الفنان الكبير حسن عابدين، الذي لعب دورا مهما فى الكفاح الوطنى وتعرض للاعتقال وحكم عليه بالإعدام.
حين وقعت حرب 1948 كان عابدين وقتها قد أتم عامه السابع عشر، وأمام حمية وغيرة الشباب على الأرض العربية، سافر سرا إلى فلسطين للمشاركة فى المقاومة ضد العدو الصهيونى.
ويروى والد النجم الكبير أن والده سافر إلى الإسماعيلية مع مجموعة من الفدائيين المتطوعين وهناك تلقى تدريبات على يد قيادات الجيش المصرى ثم سافر إلى فلسطين، ليبدأ رحلة الكفاح، وهناك وبينما كان يقضى أيامه بين الجثث والأشلاء، كاد يتعرض للموت حين انفجر لغم بأحد شوارع غزة، حيث كان يسير وقتها برفقة صديقة الذى تحول إلى أشلاء فيما نجا عابدين دون خدش واحد، وكان هذا الحادث وقود ليكمل مشواره مع الكفاح الوطنى، حيث اشترك وزملاؤه بعدها فى قتل 2 من العصابات الصهونية، وألقى القبض عليه مع 4 من رفاقه وتمت محاكمتهم فى بلدية حيفا وحكم عليهم بالإعدام، غير أن حسن عابدين هرب بعدما دخل شاب قاعة المحكمة وهدد بتفجيرها إذا لم يتم الإفراج عن المتهمين ومنهم أبى وبالفعل تم إخلاء سبيلهم وهربوا إلى مصر.
ومع عودة عابدين إلى مصر، وبعد ثورة 1952 انضم للمسرح العسكرى، الذى ضم معظم نجوم مصر وقتها، وبعد ذلك التحق بفرقة يوسف وهبى ليبدأ نجمه فى البزوغ ويعلن عن مولد نجم جديد.