في ذكرى ميلاده .. لماذا أمر جمال عبدالناصر بفصل حمدي غيث من المسرح وتحويله للتحقيق ؟

تحل اليوم 7 يناير، ذكرى ميلاد الفنان حمدي غيث، ولد في مثل هذا اليوم من عام 1924، وعُرف الراحل بتقديمه للأدوار القوية التي تستلزم قدرة فائقة على النطق الصحيح للغة العربية، وحفظ غيث القرآن كاملاً كما حفظ الإنجيل أيضاً.

كان حمدي غيث من رواد المسرح المصري وله أعمالاً خالدة لا تُنسى، ولكن في فترة من فترات حياته أشيع أنه شيوعي ووصل الأمر لاتهامه رسمياً بذلك فصدر قراراً جمهورياً من الرئيس جمال عبدالناصر بفصله من المسرح نهائياً، وبدأ التحقيق في الأمر.

ويبدو أن الحظ كان حليفاً لـ غيث، فبعد فصله من المسرح وتفرغه، عُرض عليه تقديم دور الصحابي الجليل أبوذر الغفارى في مسلسل إذاعي، ووافق على الفور وكان يعمل حينها في الإذاعة دون تعيين أو راتب ثابت، ولم يكن يعلم أن هذا الدور سينقذه من السجن المحقق.

وعندما سمع عبدالناصر بهذا الدور أصر على الاستماع للمسلسل، وقال وقتها : مستحيل يكون الشخص اللي قدم دور الصحابي بالشكل دا شيوعي، فقرر إعادته للمسرح مرة أخرى بالراتب الذي يحدده غيث بنفسه لرد الاعتبار له، وأغلق ناصر القضية إلى الأبد ليكون هذا الدور هو المنقذ الوحيد لـ حمدي غيث من تهمة باطلة.