بمناسبة ذكري ميلادها .. قصة نعيمة عاكف مع الرئيس السوفيتي خروتشوف
تحل اليوم الذكرى الـ90 لميلاد النجمة نعيمة عاكف، والتي ولدت في 7 أكتوبر عام 1929، بمدينة طنطا، لعائلة فنية حيث كان والدها يمتلك «سيرك» بالمدينة، وقد بدأت العمل به وعمرها 4 أعوام فقط، إلا أن القدر كشر عن أنيابه في بداية حياتها، حيث خسر والدها «السيرك» الذي ورثه عن أبيه، وذلك لإدمانه على لعب القمار، وهو ما دفعها وهي فتاة صغيرة إلى التوجه إلى القاهرة برفقة والدها بحثاً عن مصدر رزق جديد.
فى القاهرة اتجهت نعيمة للرقص وتقديم الألعاب البهلوانية في الشارع وهو ما لفت نظر النجم الكوميدي علي الكسار إليها ليقرر ضمها لفرقته مقابل 12 جنيهاً شهريا في هذا الوقت، وبعدها رأتها بديعة مصابني وانبهرت بها، وضمتها إلى فرقتها مقابل 15 جنيه شهرياً.
ومن خلال عملها في ملهى «الكيت كات» الذي كان الأشهر حينها، تعرفت على عدد من المخرجين المصريين، على رأسهم المخرج أحمد كاملمرسي، والذي قدمها كراقصة في فيلم «ست البيت»، وكانت تلك بداية انطلاقتها السينمائية.
ومع حلول عام 1949، حصلت نعيمة على أولى بطولاتها السينمائية من خلال فيلم «لهاليبو»، حيث تشجع لها المخرج حسين فوزي، وفى 1950 شاركت في بطولة فيلم «بابا عريس»، وهو أول فيلم في تاريخ السينما المصرية يُصور بالألوان وهو من تأليف وإخراج حسين فوزي.
وقد تطورت العلاقة بين نعيمة وفوزي فتزوجا عام 1953، وطلبت منه حينها استكمال تعليمها وتلقت دروساً في العربية والإنجليزية والفرنسية.
لم يتوقف نجاح نعيمة السينمائي، على أعمالها الفنية الاستعراضية وإنما انضمت أيضاً لفرقة الفنون الشعبية عام 1956، وقدمت أوبريت «يا ليل يا عين»، وقد أدى نجاحها الكبير في الفن الاستعراضي إلى حصولها على لقب أحسن راقصة في العالم، وذلك من مهرجان الشباب العالمي بموسكو عام 1958، وكرمها حينها الرئيس السوفييتي خروتشوف، وأمر بصنع تمثال لها ما زال موجوداً في مسرح «البولشوي» حتى الآن.
وبعد مشوار كبير من النجاح، وبحلول عام 1963 وبالتحديد أثناء تصويرها مشاهدها في فيلم «بياعة الجرايد»، اشتكت من آلام شديدة بالمعدة، وبعد إجرائها الفحوصات اكتشفت أنها مصابة بسرطان المعدة، وقد قاومت المرض والذي انتصر في النهاية، حيث توفيت يوم 23 إبريل 1966، ليُسدل الستار على واحدة من أشهر الفنانات الاستعراضيات في تاريخ مصر.
وقد كشفت صابرين في إحدى اللقاءات التلفزيونية أنها تربطها صلة قرابة بنعيمة عاكف، حيث أن الراقصة الشهيرة تعتبر ابنة خالة والدتها.