ذكرى رحيل سناء جميل .. اشتغلت خياطة ونامت على البلاط ودخلت الوسط الفنى بكدبة
تحل اليوم الخميس ذكرى وفاة سناء جميل، حيث رحلت عن عالمنا في مثل هذا اليوم من عام 2002، تاركة بصمة في تاريخ الفن، بعدما قدمت العديد من الأعمال منذ مطلع الخمسينيات من القرن الماضي.
ولدت سناء في مركز ملوي التابع لمحافظة المنيا عام 1930، ثم انتقلت بعدها مع أسرتها للعيش في القاهرة، والتحقت بمدرسة فرنسية من المرحلة الابتدائية حتى الثانوية، وهوت التمثيل منذ الصغر، حيث شاركت خلال سنوات الدراسة في العديد من المسرحيات باللغة الفرنسية.
وكانت ترفض أسرة سناء جميل احترافها التمثيل، لكنها التحقت بالمعهد العالي للفنون المسرحية دون علم الأسرة، ليقوم شقيقها بطردها بعد علمه بالأمر باﻹضافة إلى تبرؤ عائلتها منها، لتمر حياة سناء بالعديد من الأزمات، منها نومها على البلاط حيث قامت بتأجير بدروم وقامت بشراء سرير لتنام عليه، ولم تكن تملك المال الكافي للعيش ما جعلها تعمل كخياطة.
وتغيرت ظروف سناء بعدما دخلت عالم التمثيل واكتسبت الشهرة من خلال المشاركة في عدد من الأفلام في بداية مشوارها في الفترة الخمسينيات والستينيات، منها آدم وحواء، بشرة خير، أديني عقلك، إسماعيل يس في متحف الشمع، بداية ونهاية، والزوجة الثانية، وعلى الرغم من ذلك استمرت قطيعة عائلتها لها نظرًا لتمسكهم بأصولهم الصعيدية التي ترفض دخول سناء جميل الفن.
وكانت نهاية سناء مأساوية، حيث عانت من سرطان الرئة، ومكثت على إثره في المستشفى لـ 3 أشهر، قبل أن توافيها المنية، وحكى زوجها لويس جريس في تصريحات سابقة أنها عندما توفيت رفض دفنها علي الفور وأمهل نفسه 3 أيام، لنشر نعي الوفاة في كل الصحف المصرية والأجنبية علي أمل أن يظهر أحد أقاربها ويحضر الجنازة، ولكن دون جدوى.