ذكرى رحيل كاميليا .. أصيبت بالسعال الديكي وعلاجها كان ركوب الطائرات وتبرأ منها والدها
تحل اليوم 31 أغسطس، ذكرى رحيل كاميليا، بعدما انفجرت الطائرة التي كانت تستقلها متجهة إلى سويسرا في رحلة علاج، بعدما شعرت بآلام مبرحة لم تتحملها فطلب منها طبيبها السفر إليه فورًا وذلك عام 1950.
وفي هذا الوقت لم تكن على متن الطائرة أي أماكن فارغة وكانت كاملة العدد، ولكن في اليوم الثاني من محاولة الحجز هاتفها أحد العاملين بالمطار ليخبرها أن أحد الركاب قد لغى حجزه وأن لديها فرصة للسفر، وكان هذا الراكب هو الكاتب أنيس منصور الذي أنقذه القدر من موت محقق.
كانت كاميليا تعاني من مرض السعال الديكي الحاد، وكتبت في مذكراتها : الطبيب أخبرنى أن السل فى طريقه إلى صدري، وأننى يجب أن أنقذ نفسي من الهاوية، التى أسرع إليها فى خطوات سريعة، ونصحها الأطباء أن علاجها الوحيد هو ركوب الطائرات على ارتفاع كبير من الأرض، وبالفعل كانت كلما شعرت بتدهور حالتها استقلت إحدى الطائرات برفقة صديقها عز العرب، برغم خوفها الشديد منها، والتي كانت نهايتها بإحدها.
كان والد كاميليا تاجر أقطان، ولكن عندما وضعتها أمها وعلم أنها أنثى كرهها، وبدأ في معاملتها بسوء شديد لم تحتمل أمها هذا العذاب أكثر من عام واحد، وانفصلت عنه وتركهما وبعد بلوغها عام واحد تزوجت أمها من شخص يدعى كوهين ونسبتها إليه، ولم تكن تعلم كاميليا بالحقيقة إلا بعد لقائه في أحد الحدائق العامة وظهور حالة التوتر على أمها مما أجبرها على الاعتراف لها بأنه والدها.