ريا وسكينة .. كُتبت لشويكار وفؤاد المهندس قال أحلق شنبي لو نجحت وفكرت شادية فى الاعتذار عنها بعد أول أسبوع عرض
لا يمكن أن تمر أيام العيد دون انتظار مسرحية ريا وسكينة والالتفاف حول الشاشة لمتابعتها، فهي بالفعل من أنجح المسرحيات التي قُدمت على مدار تاريخ المسرح المصري، ولكن هناك الكثير والكثير من الكواليس التي لا يعرفها أحد عن هذه المسرحية.
بدايةً فكرة المسرحية ولدت داخل منزل شويكار، حيث أقامت حفلاً كبيراً بمنزلها واجتمع به لفيف من كبار نجوم مصر، وكان على رأسهم سهير البابلي وسمير خفاجي، وكانت تجلس سهير البابلي طوال الحفل بجوار شويكار وتتحدث معها بصوت خافت فنظر لهما سمير خفاجي وقال : مالكم عاملين زي ريا وسكينة كدة؟!، ومن هنا ولدت الفكرة.
دخلت المسرحية حيز التنفيذ، غير أن البابلى اضطرت للاعتذار بسبب السفر، فطلب سمير خفاجي من حسين كمال مخرج العمل أن يهاتف شادية والتي صُعقت في بادىء الأمر من فكرة وقوفها على المسرح، ولكن عندما ذهبت إلى منزل سمير خفاجي وجلست على الأرض أمام المدفأة وقرأت النص وافقت بدون تفكير.
بعدها تقدمت شويكار باعتذار عن الدور معللةً ذلك بانشغالها بأعمال أخرى، ولكن الحقيقة أن فؤاد المهندس أقنعها بفشل المسرحية، حتى وصل الأمر أن يقول : أحلق شنبي لو نجحت.
في هذه الأثناء كانت سهير انتهت من عملها في لندن وعادت إلى مصر، فتحدثوا إليها وعادت للعمل مرة أخرى، ليتم افتتاح العرض بـ سهير البابلي، وشادية التى فكرت فى الاعتذار بعد أول أسبوع بسبب عدم الإقبال الجماهيري، وهنا أخبرها حسين كمال بأن الدعاية للمسرحية لم تبدأ بعد وعليها أن تتنظر لتجد بعدها الجمهور يقف بالطوابير على الأبواب.
من كواليس العمل أيضاً خلافات حمدي أحمد، الذى سبق أحمد بدير فى تجسيد دور عبدالعال، مع شادية، ففى أحد الأيام وبعد أن انتهى العرض وأثناء إلقاء التحية، استمر التصفيق لشادية لمدة زادت عن 10 دقائق، ما أثار غضب حمدي أحمد، والذى قال بصوت مسموع : على إيه كل ده.. خلصينا بقى.
غضبت جداً شادية من كلماته وعاتبته، إلا أنه لم يستجب للعتاب وكانت ردوده صادمة واستمر في الهجوم فطلبت شادية وقتها من المنتج والمخرج استبعاد حمدي أحمد من العمل لكي تستمر هي، وهو ما تحقق بالفعل.
ومن الكواليس المهمة أيضاً أن حسن مصطفى كان مرشحاً بقوة لدور حسب الله ولكنه رفضه طمعاً في دور عبدالعال، كما أنه بعد رحيل حمدي أحمد رُشح لدور عبدالعال كل من أحمد بدير ونجاح الموجي ومحمود القلعاوي إلى أن ذهب فى النهاية إلى بدير ليصنع نجوميته.