ذكرى رحيل سيد عبدالكريم .. باع دبلة زواجه وأسس جالية مصرية بألمانيا لخدمة المجهود الحربي في 1967
تحل اليوم 31 مارس الذكرى التاسعة لرحيل الفنان القدير سيد عبدالكريم الذي رحل في مثل هذا اليوم من عام 2012، تاركاً رصيد كبير من الأعمال القوية والتي غلب عليها دور ابن البلد الجدع، وكان أستاذًا جامعيًا، حيث تخصص في علم مقاومة الآفات بكلية الزراعة، فأصبح أستاذاً جامعيًا بدرجة فنان.
لم يجسد عبدالكريم دور الجدع ابن البلد على الشاشة فقط، كما كان في ليالي الحلمية وزيزينيا وغيرها من الأعمال، ولكنه كان على طبيعته بعيدا عن الكاميرا، يتحلى بنفس الصفات، هذا غير الحس الوطني القوي الذي كان يتمتع به.
وفي حوار سابق لإبنه تحدث عن دور والده في المساهمة بالمجهود الحربي، عام 1967 حين ذهب إلى ميونيخ بألمانيا، وهناك قرر أن يؤسس جالية مصرية من الشباب والطلاب المغتربين وإرسال الأموال للمساهمة فى دعم المجهود الحربي، وباع دبلة زواجه من أجل المجهود الحربي.
كما روت ابنته أيضاً عن موقف له وقالت : لم يكن ينحني إلى لله عز وجل حتى فى أصعب الظروف فذات مرة حل عيد الفطر وكان يمر بضائقة مادية شديدة، فظل ساهرًا طوال الليل يصنع لنا ملابس العيد علي يديه بقطع قماش صغيرة، حتى صنع منها بحسه الفني، ومهارته في الرسم، وقدرته علي التخيل ملابس عيد جميلة وجدناها صباحا جاهزة للارتداء.
