مشوار هنيدي في صورتين .. «البداية الحقيقية والنجومية الحقيقية»
طريقه إلى أن صار أحد أهم النجوم في مصر لم يكن مفروشاً بالورود، فمحمد هنيدي الذي وصفه النجوم والنقاد على حد سواء، بأنه كان نقطة تحول في تاريخ السينما المصرية، ورأس لسهم اخترق السائد في عالم الفن وقتها، وسار على طريقه العديد من المواهب الشابة والذين صاروا نجوماً اليوم، مر بمحطتين كانا نقطتي انطلاق في مشواره الفني، وينفرد «خبر أبيض» بصورتين تؤرخان هذا المشوار..
في الصورة الأولى يظهر محمد هنيدي وهو يشير على صورة له مع المخرج الراحل يوسف شاهين، والذي شاهده للمرة الأولى في عرض مسرحي في كلية «الحقوق»، فاختاره للمشاركة في فيلم «إسكندرية كمان وكمان»، حيث قدم هنيدي مشهد واحد فقط، ويحكي عن هذا المشهد قائلاً أنه تم تصويره في واحة «سيوة»، وبعد انتهائه من تصويره استأذنه هنيدي لكي يبقى مع فريق العمل حتى يتعلم السينما وهو ما سمح به المخرج الكبير، وكانت تلك هي بداية انطلاقته في عالم السينما.
الصورة الثانية يشير فيها هنيدي إلى لوحة تكشف امتلاء قاعات السينما عن آخرها في العرض الأول لفيلمه «صعيدي في الجامعة الأمريكية»، والذي ثبّت أقدام هنيدي في السينما، وجعله واحد من أهم النجوم في هذه الحقبة، فضلاً عن أن الفيلم قدم للسينما مواهب صارت نجوماً فيما بعد أبرزهم أحمد السقا وهاني رمزي ومنى زكي وغادة عادل وفتحي عبد الوهاب وطارق لطفي وغيرهم، وقد حقق الفيلم إيرادات وصلت إلى حوالي ثلاثين مليون جنيه وهو رقم كبير مقارنة بحسابات عام 1998. وقد يكون هو الأعلي بحسابات السوق هذة الأيام.