ذكرى ميلاد سامية جمال .. السر وراء لقب الراقصة الحافية وحكاية علاقتها الغامضة بـ فريد الأطرش

تحل اليوم 5 مارس، ذكرى ميلاد فراشة الرقص الشرقي سامية جمال، ولدت في مثل هذا اليوم عام 1924 ورحلت عن عالمنا عام 1994،  بعدما عاشت 70 عامًا في صعود وهبوط، وشهرة وثراء وفقر.

لقبت سامية جمال بلقب الراقصة الحافية، وذلك بعد موقف أدى إلى إطلاق هذا اللقب عليها، حين كانت فرصتها الأولى في الوقوف لترقص على مسرح بديعة مصابني وتواجه الجمهور للمرة الأولى في حياتها، ولكنها تسمرت في مكانها دون حراك من شدة الرهبة والسبب الأكثر قوة هو ارتدائها لحذاء ذو كعب عالي، فسقطت وكانت الكارثة وهددتها بديعة بفصلها بسبب ما أحدثته من هرج في الصالة.

ولكن ولأنها عنيدة ولا تستسلم ظلت تحاول مع بديعة حتى أعطتها فرصة أخيرة، وبمجرج ظهورها على المسرح خلعت حذائها وأدت رقصة كانت هي بوابة دخولها لعالم النجومية وكتبت اسمها كراقصة مصر الأولى آنذاك.

كانت تعد سامية جمال الفلاحة البسيطة الحب الكبير لـ فريد الأطرش الذي لم تقابله في حياتها ولم تره إلى على صفحات المجلات وشاشة التلفاز في بادئ الأمر، وذات يوم وخلال جلوسها على أحد ترابيزات كازينو بديعة مصابني وأثناء تصفحها إحدى المجلات وقع نظرها على صورة فريد الأطرش الشاب والنجم الوسيم فظلت تحدق بها إعجابًا، فسألها أحد الأشخاص : بتبصي في صورة مين بالشكل دا؟، ولكنها رفضت الإجابة وإذا بيد توضع على كتفها وقال صاحبها : أقولك أنا دي صورة مين، دي تبقى صورتي أنا.

كان فريد دائم التغزل بها بعد مشاهدة وصلة الرقص اليومية التي تؤديها وبرفقته بنات العائلات الأرستقراطية، ولكنه لم يفصح يومًا لها عن أنه يكن لها أي مشاعر، ولكن الأمل ظل معها ولم يفارقها، حتى بعدما وصلت للنجومية وشعرت أن الفلاحة لم تعد فلاحة بل تساوت الرؤوس،  قرأت ذات يوم مقالًا عنوانه : الأمير فريد الأطرش لن يتزوج فلاحة.

ورغم أن الأمر منتهي، ولم يعلم أحد بوجود ارتباط بينهما إلا أن العازف محمد أمين والذي كان صديقًا مقربًا لها صرح ذات يوم أنه تزوجها عرفي وانفصلا بسبب رفضه لتحويل الزواج إلى رسمي.