المخرجة إنعام محمد علي في ذكرى كوكب الشرق : تعرضت لهجوم كبير بسبب اختيار صابرين لبطولة مسلسل أم كلثوم
تحل اليوم ذكرى وفاة كوكب الشرق أم كلثوم، التى رحلت عن عالمنا في 3 فبراير من عام 1975 وبقيت أعمالها خالدة، وسيرتها حية تتجسد بيننا كلما بحثنا عن الاستمتاع بالحنجرة الذهبي التى لم تُعوض حتى اليوم.
وقد استطاعت المخرجة إنعام محمد علي، ببراعة أن تجسد السيرة الذاتية لأم كلثوم في أحد أهم الأعمال الدرامية وهو مسلسل أم كلثوم والتي قامت ببطولته الفنانة صابرين ليكون علامة هامة من علامات الدراما المصرية في السير الذاتية.
عن تلك التجربة قالت إنعام محمد علي في تصريح خاص لـ خبر أبيض : كان المسلسل بالنسبة لي تحدياً كبيراً، وهي أول سيرة ذاتية أقدمها وواجهت الكثير من الصعاب في كواليس هذا العمل خاصة في اختيار الأبطال ولا سيما اختياري لصابرين.
وتابعت : مكثت عاماً كاملاً أفكر وأبحث عن من تستطيع أن تجسد هذا الدور الهام الذي يتوقف عليه نجاح المسلسل، ولأن أم كلثوم كانت نجمة كبيرة فلابد من أن تكون البطلة نجمة كبيرة أيضا، هذا ما قيل لي مراراً من الكثيرين، ولكن لأني كنت أجسد شخصية مطربة في المقام الأول، فكان لابد للبطلة أن يكون لديها فكرة عن فن الغناء، ومارسته من قبل، وهذا ما رجح اختياري لصابرين التي تغني وتمثل منذ طفولتها وغنت لشادية ونجاة وفايزة أحمد وغيرهم وأثناء غنائها لهم تقلد ليس فقط أصواتهم بل أيضاً حركاتهم بمهارة، وهو ما يعرف بفن التقمص الذي تجيده صابرين بدرجة كبيرة.
وأضافت : عندما أخبرت صابرين باختياري لها كانت مفاجأة كبيرة لم تتوقعها ولا حتى تحلم بها ولكني أكدت عليها ألا تخبر أحد بالأمر لأني أعلم جيداً وقع الخبر على المشاهدين والصحافيين والمسئولين عن إنتاجه في اتحاد الإذاعة والتلفزيون خوفا من رد الفعل الذي حتماً سيحدث بعد علمهم.
وواصلت : وبالفعل حدث ولكني صممت على اختياري وتحملت هجوم الكثيرين على اختياري هذا بل وعدم توقع أي نجاح المسلسل ورغم ذلك بدأت العمل في المسلسل باختيار الطفلتين اللتان ستجسدان شخصية أم كلثوم في مراحلها الأولى، 7 سنوات و 14 سنة، وكان لابد من وجود تشابه في الملامح بينهما وبين صابرين فاخترت سهر الصايغ وريهام عبد الحكيم.