في ذكرى ميلاد غسان مطر .. المناضل الذي أنقذ عبدالحليم حافظ من موت محقق بعد نكسة يونيو
تحل اليوم ذكرى ميلاد الشرير الطيب غسان مطر، الذي ولد في مثل هذا اليوم عام 1038، واسمه الحقيقي عرفات داوود حسن المطري، وهو فلسطيني الأصل، وعرف عنه الوطنية وكونه ثوري ولا يستسلم، وروى مطر في لقاء تليفزيوني موقفًا جمعه بعبد الحليم حافظ بعد تنحي الرئيس جمال عبد الناصر عقب نكسة يونية 1967، والذي من خلاله أنقذ حليم من موت محقق.
وقال غسان مطر : كنت أعمل في بيروت في وقت النكسة وكان حليم قد تعاقد على حفل يوم 13 يونيو وبالفعل حضر إلى بيروت يوم 1 يونيو وكنا نجلس دائمًا معًا لأني كنت المكلف بتقديم الحفل، والنقل الخارجي بالتليفزيون، وعقب النكسة خرج جمال عبدالناصر يوم 9 يونيو ليعلن تنحيه عن الحكم ونقل التليفزيون خطبته وكنا حينها نجلس معًا وأصبنا بانهيار.
واستكمل : بدأ حليم يفكر في الاعتذار عن الحفل حتى أقنعته أن يقدم أغنية وطنية ولتكن فدائي، وهنا اتصل بالأبنودي ليكتب أغنية فدائي ولكن محمد حمزة كان الأسرع ولحنها بليغ في نصف ساعة فقط وأرسلت إليه في سرية تامة، وكنت أنا الوحيد الذي يعلم ما سيغنيه حليم في هذا اليوم.
وتابع : وقف حليم على المسرح يوم الحفل وبدأ حديثه بقول مصر ستظل دائمًا رائدة الأمة العربية، وهنا تفاعل معه الجمهور وبدأ بأغنية فدائي ثم بالأحضان تلتها صور يا زمان، واشتعل الحفل لأجد هناك من يخبرني بأن شخصًا يود مهاتفتي وكان أحد الجنرالات الذي طلب مني قطع الإرسال عن الحفل ولكني أغلقت الخط بوجهه، وبدأ الاعتداء على الجمهور من الخارج وتكسير كافة السيارات العائدة من الحفل بحثًا عن حليم وهنا أخذته وهربته من طريق الشويفات، ولو كنا سلكنا أي طريق آخر لوجدونا وهلكنا.