في ذكرى ميلاد حمدي أحمد .. أهدروا دمه في الصعيد بسبب دور محجوب عبدالدايم ومُنع من دخول بلده
تحل اليوم 9 نوفمبر، ذكرى ميلاد الفنان الراحل حمدي أحمد، الذي ولد في مثل هذا اليوم عام 1933، وقدم العديد من الأعمال القيمة والأدوار التي حُفرت بأذهان الجمهور، ولعل أبرزها هو دور محجوب عبدالدايم بفيلم القاهرة 30، والذي يعد هو جواز مروره للنجومية.
ورغم براعة حمدي أحمد في تقديم دور محجوب عبدالدايم، ورغم أن الدور كان وش السعد عليه إلا أنه أيضاً جلب له العديد من المتاعب والمشاكل، فكان سبباً في ثورة كبيرة حدثت في الصعيد ضده بعد عرض الفيلم وخاصةً بسوهاج التي نشأ بها الفنان الراحل، وكسروا دار السينما وهدموها كاملةً.
ومع تدخل الأمن ولتهدئة الوضع تم وقفه وعرضوا فيلماً آخر، ومُنع حمدي أحمد من دخول الصعيد وأهدر دمه مجموعة من الصعايدة، معللين ذلك بأنه أساء للصعايدة، هذا غير مقاطعة كل محافظات الصعيد لعائلته، وبعد مرور عام كامل عقد مجموعة من الحكماء جلسة عرب لتهدئة الأوضاع والسماح له بدخول بلدته، وقد كان ولكنه ظل لفترة طويلة لا يستطيع التجول بشوارعها وكأنه قام بفعل مشين، وظل منبوذًا بين أهله لفترة طويلة رغم رفض عائلته لتقديم هذا الدور في باديء الأمر وبالأخص شقيقه الأكبر، الذي حذره من جلب العار لهم بهذا العمل.