محمد أحمد الرئيس التنفيذي لشركة إجابات يكتب : إلى متى السكوت ؟
دعونا نتحدث مرة أخرى عن موضوع هام جدًا، وهو موضوع القنوات الغير شرعية، أو كما يسميها أصحاب المهنة في الإعلام : قنوات بير السلم.
أصبحت هذه القنوات مشكلة كبيرة وخطيرة، ولا أرى أي تحرك للقضاء على هذا السرطان الذي ينتشر في الإعلام المصري، وحسب آخر استطلاعات لشركة إجابات للأبحاث واستطلاع الرأي، نجد أن 82 % من المصريين يشاهدون هذه القنوات الغير شرعية، والأخطر من ذلك أن عدد هذه القنوات أصبح يقارب 150 قناة، وهو رقم كبير وخطير جدًا.
يجب علينا أن نعرف أن هذه القنوات الغير شرعية بدأت تحصل على ما يقارب من 300 مليون جنيه سنويًا من دخل الإعلانات، وهذا معناه أن هذا المبلغ الكبير يتم استقطاعه من نصيب القنوات الشرعية والتي تصرف المليارات لشراء المحتوى الذي تقوم بسرقته هذه القنوات الغير شرعية.
في النهاية يجب أن نوضح خطورة انتشار هذه القنوات :
الخطر الأول أن لها تأثير سلبي جدًا على نسبة مشاهدة القنوات المُرخصة والتي تصرف الملايين للبقاء على الساحة، الخطر الثاني هو ذهاب نسبة ليست بالقليلة من دخل الإعلانات لهذه القنوات الغير شرعية والتي لا تصرف أي مبالغ على انتشار قنواتها.
ثالثًا: بقاء هذه القنوات الغير شرعية معناه عدم وجود عدالة إعلامية ومادية، لأنها ليست ملتزمة بمصروفات ورسوم مثل القنوات الرسمية، وأخيرًا، المشكلة الكبرى هي التأثير السلبي على الذوق العام من هذه القنوات التي لا نعرف لها صاحب أو مكان.
كل هذه الأمور تدفعنا للتساؤل : إلى متى السكوت؟