أحمد بدير في ذكرى خليل مرسي : صلينا في جميع أركان الكعبة سويًا فى نفس اليوم الذى رفض حراسها دخولنا

في مثل هذا اليوم 21 سبتمبر من عام 1946، ولد الفنان القدير خليل مرسي، الذي أبدع وترك أثراً طيباً، ليس فقط لموهبته الكبيرة وإنما لاحترامه لجمهوره الذي أحبه، ولعل من أصعب مواقف حياته هو عدم دخوله للكعبة وهو واقف أمامها فظن أن ذلك غضب من الله عليه، وكان برفقته الفنان أحمد بدير الذي تواصل معه خبر أبيض ليروي لنا تفاصيل الموقف.

وقال أحمد بدير في تصريح خاص : حبيبي وصديقي وعشرة عمر لا تُنسى، وهو فنان ناجح والكل يعرف أعماله ويحبها، ولكن إنسانيته ومواقفه يعلمها المقربون منه فقط، ربطتني به صداقة قوية وموقف من أجمل مواقف عمري، وذهبنا سويًا إلى الأراضي المقدسة.

وأضاف : كنا نؤدي فريضة العمرة وحينها كان يتم تغيير كسوة الكعبة، وبعد الصلاة سألنا الشيخ : تحبوا تدخلوا جوة؟!، لم نصدق أنفسنا وكان ذلك أثناء صلاة العشاء، فذهب الحارس وقال له افتح لهما الباب، فرد الحارس : لا ممثلين لا، أقسم هذا ما حدث رفض أن يفتح لنا بيت الله لأننا ممثلين، كان رده كالصاعقة التي وقعت على مسامعنا أنا وخليل رحمه الله، ودون أن نجادله هممنا بالانصراف بشعور صعب للغاية.

وتابع : وجدنا الشيخ ينادي علينا مرة أخرى وقال : احضروا هنا مرة أخرى وقت صلاة الفجر وسأجعلكما تدخلان إليها، بالفعل أتينا بالموعد المحدد وأخذنا واتجهنا تجاه الكعبة كي ندخل، وهناك وجدنا حارس الباب هو نفس الشخص، فقدنا الأمل ولكن سبحان الله حدثه الشيخ بشيء لم نسمعه فوجدناه يفتح لنا باب الكعبة، ودخلنا وكتب الله لنا أن نصلي في جميع أركانها بعدما كنا غير قادرين فقط على الاقتراب منها.