في ذكرى ميلادهما .. لماذا هدد محمد فوزي شقيقته هدى سلطان بالقتل والتبرأ منها ؟

تحل اليوم 15 أغسطس ذكرى ميلاد كلا الشقيقين محمد فوزي وهدى سلطان والتي كان يكبرها فوزي بـ 7 سنوات، واتفق الثنائى على حب الفن.

جمعت هدى سلطان مواهب متعددة سواء في الغناء أو التمثيل وكانت قادرة على تجسيد أي دور ببراعة  حتى أنها ظلت تعطي لفنها إلى آخر نفس في حياتها، أما فوزي فكان سابقا لعصره، ملحن وممثل ومطرب ترك بصمته على كثير من الأعمال المهمة فى مسيرة الغناء والتمثيل فى مصر.

عشق فوزي الفن منذ الصغر، وسار في طريقه رغم معارضه أسرته، وبالفعل أثبت نفسه وحقق نجاحات كبيرة، فيما كانت هدى تنظر له وكأنه المنقذ الذي ستسير على نهجه يوما، وعندما شعرت أسرتها بمواهبها وحسها الفني ورغبتها في أن تدخل مجال الفن سارعت بتزويجها في سن 14 عاما.

ولكن هدى ذات الشخصية القيادية لم تستسلم، بل انفصلت وانتقلت إلى القاهرة وبالفعل خاضت اختبارات الإذاعة وبدأت العمل مع كبار الملحنين، ورغم أن فوزي كان نجماً آنذاك، إلا أنه لم يساعدها بل عارض بكل قوته دخولها عالم الغناء والتمثيل وهدد كل من يحاول مساعدتها ليس ذلك فحسب بل هدد بقتلها والتبرأ منها وحين توقفت فعليا عن التمثيل، وافق فقط على أن تغني في الإذاعة دون أن تظهر، ومع إصرارها بعد فترة على خوض تجربة التمثيل فى السينما، قاطعها لسنوات طويلة حتى ترجع عن قرارها.

ظلت القطيعة بين محمد فوزي وهدى سلطان حتى مرض فوزي وكان قلبها ينفطر عليه، فذهبت إلى زوجته آنذاك مديحة يسري وطلبت منها مقابلته وأن تكون بجواره وهنا رحب بها وقابلها بحفاوة وأخبرها باشتياقه الشديد لها، لينتهى الخلاف بينهما وتبقى إلى جواره حتى وفاته.