في ذكرى ميلاد سليمان نجيب .. كيف انتقم ابن الأكابر من أنيس منصور أمام الملك فاروق
تحل اليوم 21 يونيو ذكرى ميلاد الفنان الكبير سليمان نجيب، الذي ولد عام 1898 .. كان ابن الأكابر عاشقاً للتمثيل، وبرغم أنه من أصول أرستقراطية، إلا أنه أصر على تحقيق حلمه، وعمل بالتمثيل دون أن يتخلى عن مكانته الاجتماعية والتي بموجبها شغل مناصب هامة، حيث عمل قنصلا للسفارة المصرية في إسطنبول، فيما منحه الملك فاروق لقب البكوية، كما تولى لفترة إدارة دار الأوبرا المصرية.
جمعته صداقة وطيدة بالعديد من الشخصيات البارزة بالمجتمع، ولا سيما الكاتب الكبير أنيس منصور والذي روى موقفا مهما فى مذكراته جمعه بسليمان نجيب، حيث أكد كان كثير التردد عليه بدار الأوبرا برفقة شلته أثناء تولي نجيب منصب رئيس الأوبرا، وذلك لطلب تذاكر مجانية للعروض التي يحب أنيس حضورها، وكان سليمان يتذمر في كل مرة ولكن في النهاية يرضخ لطلبات أصدقائه ويعطيهم ما طلبوا.
وذات يوم قرر سليمان نجيب الانتقام من أنيس منصور وتلقينه درساً يمنعه من طلب تذاكر مجانية مرة أخرى، وفى هذا اليوم كان عرضاً مميزاً يحضره الملك فاروق بنفسه، وحينها اشترط نجيب على منصور ألا يحضر الحفل إلا بعد ارتداء بدلة الردنجوت ولم يكن حينها يملكها أنيس منصور فاقترح عليه سليمان نجيب أن يعيره بدلة من المخازن من المخصصة للعروض، فوافق على الفور وبالفعل ارتدى البدلة في المخزن وترك ملابسه كي يستطيع دخول صالة العرض قبل الملك، لأنه لا يجوز دخول أو خروج أي شخص من القاعة طوال وجوده أو بعد دخوله.
بعدها اكتشف أنيس منصور المقلب الحقيقي حين شعر بألم وحكة في جسده كله وكانت البدلة مليئة بالحشرات، وهذا ما قصده سليمان نجيب وبالطبع لم يكن منصور وقتها قادرا على الخروج لاستبدال ملابسه خلال وجود الملك بالقاعة، وظل يتلوى حتى انتهى الفصل الأول من العرض وهرع إلى المخزن ليجده مغلقاً، فذهب إلى أحد الفنادق المجاورة ليساعده صديق له في إيجاد ملابس أخرى يستطيع أن يعود بها إلى منزله، فلم يجد له سوى قفطان سفرجي، ولكنه فضله على أن يكمل ليلته وسط كل تلك الحشرات التي تنهش جسده.
وحين ذهب أنيس منصور إلى منزله صُدمت والدته حيث اعتقدت أن ابنها قد فُصل من الصحافة وعمل سفرجي، ولكنه قال لها إنه دور في عمل مسرحي ولم يسعفه الوقت لاستبدال ملابسه، ونجح مقلب سليمان نجيب.