صورة نادرة تجمع الزعيم عادل إمام بوالديه في مرحلة الطفولة
حياة شاغرة ورحلة نجاح مليئة بالمواقف والعقبات والصعاب والتكريمات، الزعيم عادل إمام في حد ذاته مدرسة فنية وإنسانية، إلا أن حياته الخاصة فيما يخص علاقته بوالده ووالدته مازالت لها مذاق خاص لديه.
حيث كانت علاقة الزعيم قوية جداً بوالدته، وعندما رحلت أصيب بانهيار تام ونهض ليصلي ركعتين داعياً بالرحمة لها، إلا أنه لم يستطع البكاء من شدة حزنه، وكأن فراقها كان أصعب الصدمات التي تعرض لها في حياته.
أما علاقته بوالده فكانت تجمع بين الحب الشديد والاحترام والخوف أيضاً، عندما بدأ الزعيم مشواره الفني، لم يخبر والده بأنه احترف التمثيل، بل ظل يعمل ويصور مشاهده ومنها ما كان ينتهي بوقت متأخر من الليل وعندما يسأله عن سبب تأخيره مان يقول أنه تأخر للعمل بمعمل الكلية، حتى جاء اليوم وبعث له وكيل الوزارة ليسأله ويطمئن على ابنه الممثل المشهور عادل إمام وهنا فقط علم والده بنجومية ابنه.
يوم رحيل والد عادل إمام لم يكن بمصر بل كان يقدم عرضاً مسرحياً بلبنان وأخبرته زوجته عبر اتصال هاتفي بخبر وفاة والدته، ورغم حزنه الشديد لم يلغ العرض بل أتمه لنهايته وأضحك الجمهور ثم أخبرهم بوفاة والده وهو واقف على المسرح وظل يتحدث عنه كثيراً بتأثر شديد حتى أبكى كل من كان بالعرض آنذاك.