فى ذكرى رحيل عبدالله فرغلي .. حكاية مدرس الفرنساوى الذى قتله المرض ولم يستكمل دوره فى شيخ العرب همام

فى مثل هذا اليوم من العام 2010، كتب السطر الأخير وكانت الضحكة الأخيرة فى حياة الكوميديان الكبير عبدالله فرغلي، والذى قدم للفن المصرى والعربي كثير من الأعمال الخالدة التى أعلنته نجما من طراز خاص.

وُلد فرغلي فى 3 مارس من العام 1928، وعاش طفولة وفترة شبابه بشكل عادي للغاية، حتى حصل علي ليسانس الآداب قسم اللغة الفرنسية، وهو ما جعله يقرر العمل كمدرسا للغة الفرنسية بواحدة من المدارس الحكومية.

بعد فترة وبعد أن اكتشف فى نفسه موهبة التمثيل، وقرر أن ينميها، وبعد أن جرب حظوظه كممثل فى عدد من المسرحيات برفقة عدد من الفرق المسرحية، قرر أن يترك الوظفية ويتفرغ للفن بشكل تام.

كان عبدالله فرغلي مقتنعا منذ اليوم الأول له فى عالم التمثيل أن النجومية لا يمكن أن تُقاس بحجم الدور الذى يقدمه على الشاشة، ولذلك نجد أنه لم يسع للبطولة يوما ما، واكتفى بالتواجد بين نجوم الأدوار الثانية والصغيرة، ورغم ذلك لفت الأنظار إليه من أول تجربة.

ورغم أن الجمهور يحفظ عن ظهر قلب إيفهات عبدالله فرغلى فى مسرحية مدرسة المشاغبين التى قدم خلالها شخصية الملواني، ويتذكر له أيضا دوره الشهير مع الزعيم عادل إمام فى فيلم الحريف، إلا أن مسيرة النجم الراحل تضم عددا كبيرا من الأعمال المهمة، ومنها : ناصر 56، عدى النهار، حدائق الشيطان، عيش أيامك، حكايات زوج معاصر، حد السكين، وبوابة الحلواني.

وقد رحل فرغلى عن عالمنا بعد صراع مع السرطان، وإصابته بضيق حاد في التنفس حيث تم نقله فورا إلى المستشفى لتلقى العلاج إلا أنه فارق الحياة، ولم تفلح أى محاولات لإنقاذه.

ورغم أنه كان قد صور بعض المشاهد فى مسلسل شيخ العرب همام مع النجم الكبير يحيى الفخراني، إلا أن رحيله اضطر فريق العمل إلى الاستعانة بالنجم عمر الحريري بدلا منه.

وقد شهدت جنازة عبدالله فرغلى غياب تام للنجوم، حيث لم يحضر منهم سوي نقيب الممثلين أشرف زكى، ونهال عنبر.