فطوطة .. فكرة سمير غانم الكارتونية التي تحدى بها نجاح نيللي وشيريهان
بتكوين بسيط فى ظاهره، عميق فى فكرته، نجح النجم الكبير سمير غانم فى أن يخلق لنا حالة إبداعية حاول البعض استنساخها فيما بعد، قبل أن يكتشفوا أنها غير قابلة للنسخ أو الاستنساخ.
الحديث هنا عن ظاهرة فطوطة، هذا القزم الصغير، صاحب اللسان الطويل، الذى يستخدم مفردات خاصة به، فيصنع بالكوميديا الخاصة به، بطريقة تعلقت بها الأطفال.
كان الميلاد الأول لـ فطوطة الذى عرفه الجمهور بـ عطسته الشهيرة وكلمته الأشهر أكشن، فى عام 1982، حيث كان من المقرر أن يقدم سمير غانم وقتها الفوازير، ولكن أكثر ما شغله وشغل صناع التجربة، هى المقارنة التى سيخوضها العمل لا محالة مع تجارب نيللى وشريهان.
ورغم أن الطرح كان مختلفا إلا أن صناع العمل أدركوا قيمة الرهان، ومن هنا لجأوا إلى حيلة جديدة، بتوظيف البطل سمير غانم بأكثر من صورة ليظهر مرة بحجمه العادى وصوته المعتاد، وفى مرة ثانية يظهر بنسخة معدلة أو إن شئنا الدقة نسخة مصغرة منه، ومن هنا ولدت فكرة فطوطة.
وعلى عكس أغلب التوقعات نجح فطوطة بشكل كبير للغاية، وهو ما جعل النجم الكبير سمير غانم يستعين به أكثر من مرة فى أعمال لاحقة، وكان أولها فى عام 1985 حين قدمه فى فوازير فطوطة حول العالم، كما ظهر من جديد فى عام 2010 من خلال مسلسل فطوطة وتيتا مظبوطة.