فى ذكرى وفاة ناهد شريف .. زوجها الأخير تاجر بمرضها واكتشفوا قبرها بعد 38 عامًا
فى يوم 1 يناير من عام 1942 وُلدت سميحة محمد زكي، التى سيتغير اسمها لاحقا إلى ناهد شريف.
وُلدت ناهد لأسرة ميسورة الحال، وعاشت سنواتها الأولى فى رغد وسعادة، حتى قاربت على عمر 10 سنوات، حيث أصيبت وشقيقتها بمرض شلل الأطفال، وبينما تتخطى تلك الأزمة، وتُشفى منها، توفيت والدتها، ومن بعدها بسنوات قليلة توفى والدها.
عن طريق الفنانة زبيدة ثروت، التى جمعتها بها صداقة قوية نجحت ناهد شريف فى أن تقتحم الوسط الفني، وكانت البداية من خلال فيلم حبيب حياتي، والذى انطلقت من بعده لتكمل مسيرتها فى عالم الفن.
وعلى عكس الصورة المحفوظة عنها، لم تحترف ناهد شريف أدوار الإغراء منذ بداية المشوار، حيث بدأت بأدوار الفتاة الرومانسية والفتاة البريئة المرحة، حتى أنها كانت ترفض تقديم أى دور جرئ قبل أن تغير وجهتها فيما بعد إلى أدوار الإغراء.
تزوجت ناهد شريف 3 مرات، الأولى من المخرج حسين حلمي المهندس، الذى كان يكبرها بـ 25 عاما، وكانت وقت زواجها منه فى عمر 18 عاما، أما الزيجة الثانية فكانت من النجم الكبير كمال الشناوي، وفى المرة الثالثة تزوجت من اللبنانى إدوارد جرجيان، والد ابنتها الوحيدة باتريسيا.
فى أيامها الأخيرة عانت ناهد شريف من مرض السرطان، وبعد أن أنفقت كل أموالها على العلاج، نجح طليقها كمال الشناوي، فى أن يحصل لها على قرار بالعلاج على نفقة الدولة، وبعد أن طارت إلى لندن لتلقى العلاج هناك، طلبت الطلاق من زوجها جرجيان، حيث اكتشفت أنه كان يتاجر بمرضها ويجمع الأموال بحجة علاجها، فيما كان ينفق تلك الأموال على لعب القمار الذى أدمنه.
بعد عودتها إلى مصر بدأ المرض يهاجم ناهد بشراسة، حتى رحلت عن عالمنا فى السابع من أبريل من عام 1981، وقد تم اكتشاف قبرها بالصدفة بعد 38 عاما، عن طريق جمال درويش الذى كان من محبى نجوم الزمن الجميل وكان يسعى وراء كل ما يخصهم.
ففى أحد الأيام تواجد فى مقابر المجاورين بحثا عن مقبرة مديحة كامل، وبينما يسأل التُربي أجابه بأنه لا يعرف مكان مقبرة مديحة كامل لكنه سمع أنه على بعد أمتار قليلة توجد مقبرة لفنانة اسمها ناهد، وحين ذهب درويش إلى المكان اكتشف أنه قبر ناهد شريف، وتذكر أن سيدة لبنانية كانت قد طلبت منه العثور عليه، فاتصل بها وبدورها اتصلت بـ باتريسيا إبنة ناهد شريف، والتى طارت إلى مصر فورا لزيارة قبر أمها بعد 38 عاما من موتها.