جليل البنداري .. قصة الناقد الذي قالت عنه أم كلثوم جليل الأدب وبنداري عليه
لا جدال حول إنه في الزمن الذي عاش فيه أم كلثوم وعبدالحليم حافظ، ومحمد عبدالوهاب، وفريد الأطرش وسعاد حسني، وأدباء كـ نجيب محفوظ، وإحسان عبدالقدوس، ويوسف السباعي وغيرهم، أن يكون النقاد الفنيين والصحفيين في هذا الوقت على نفس صقل هؤلاء.
ويعد الكاتب الصحفي والناقد الفني جليل البنداري أحد أشهر هؤلاء الكتاب، الذي نازع النجوم شهرتهم، وكان قلمه أو مقالاته عن أحدهم كفيلة بأن تصيبهم بالرعب والإزعاج.
فجليل الذي دخل مؤسسة الأخبار في بادئ الأمر كعامل لإصلاح التليفونات، لكنه سرعان ما تشرب أسرار المهنة من كبار الكتاب الذين عملوا في مؤسسة الأخبار وقتهان وتحول من كونه صحفي بالقسم الفني، إلى ناقد صاحب قلم حاد ولسان لاذع.
وكما أطلق جليل لقب العندليب الأسمر على عبدالحليم، ووصف لقاء عبدالوهاب وأم كلثوم في أنت عمري بـ لقاء السحاب، فقد كان نقده يزعج أي نجم، حتى إن كوكب الشرق كانت تقول عنه : جليل الأدب، بنداري عليه، في إشارة منها إلى رفضها لطريقته في النقد.
كما دخل البنداري في صدام حامي مع تحية كاريوكا، كان حديث الصحافة الفنية وقتها، وذلك حين انتقدها بشدة في أحد مقالاته، وتطرق إلى حياتها الخاصة، فما كان منها إلى التعدي عليه بالضرب، بعد أن قابلته صدفة أثناء تصوير أحد الأفلام بـ استديو مصر.
ورغم معاركه المستمر مع النجوم، إلا إن وفاته المفاجئة عام 1968، أصابت أغلب النجوم بالحزن، والذي عبر كثير منهم على افتقادهم لقلمه، حتى لو كان جارحاً في بعض الأوقات.