فى ذكرى ميلاده .. حكاية عبدالله غيث الذي هدد إمبراطورية أنطوني كوين في فيلم الرسالة
في مثل هذا اليوم الثامن والعشرون من يناير من عام 1930، وُلد أحد أباطرة الفن المصري، من علم نجوم هوليود كيف يكون الأداء التمثيلي، إنه الراحل العظيم عبد الله غيث، والذى روى في أحد لقاءاته التلفزيونية كواليس علاقته بالنجم العالمي أنطوني كوين، ولماذا كان يطلب أن يؤخر تمثيل دوره حتى يشاهد أداء غيث في فيلم الرسالة!.
وقال غيث : ذات يوم تلقيت مكالمة من المنتج العربى تاكفور أنطونيان يخبرني بأن هناك مخرجاً يحمل جنسية عربية أمريكية سيقدم فيلماً عالمياً اسمه الرسالة، ويبحث عن ممثلين مصريين ويود مقابلتي، وحينها لم أتعامل مع الأمر بجدية حيث سبق وجاء إيطاليون وطلبوا نفس الأمر وبالفعل صورونا لكن الأدوار كانت بعيدة تماما عن مكانتنا وفيها إساءة لنا.
وتابع : وقتها قابلت مساعد المخرج مصطفى العقاد، وأخبرنى بأني مرشح لدور سيدنا حمزة عليه السلام وأن هناك لجنة منعقدة فى لندن ستقوم بعمل اختبار كاميرا بالمكياج والملابس وبعدها يحددون الأمر، لكن أنطونى كوين كان من المفترض أن يقدم دور أبو سفيان والذي قدمه فيما بعد حمدى غيث، ثم أخبرني مصطفى العقاد أني سأقدم دور حمزة فى النسخة العربى، وأنطونى سيقدمها فى النسخة الأجنبية.
وأضاف عبدالله غيث : وفي اليوم الأول من التصوير فوجئت بأنطونى كوين يطلب منى أن أمثل المشهد أولا لأنه يريد أن يتعلم مني طريقة الأداء، فالدور عربى والشخصية عربية وأنا الأولى بها، وقتها انزعجت وقلقت، لكنى قرأت الفاتحة وبدأ التصوير فهدأت نفسى وقلت : هل أنطونى بعبع. أبدا دا إحنا حضارتنا قد حضارتهم عشر مرات وحمزة بتاعنا إحنا، وعلمت فيما بعد أنه كان يخاف أن ينظر فى عيني وسمعت أيضا أنه كان يخاف مني أثناء تمثيلي للدور.