في ذكرى ميلاد داليدا .. لاحقتها لعنة الانتحار حتى ماتت منتحرة
آلاف المطربات مررن على مسامع الجمهور مرور الكرام، ومنهن من تركت أثراً لم ينسه الجمهور، لكن داليدا وحدها استحقت التواجد فى منطقة مختلفة، فقد كانت حالة متكاملة من الإعجاب والتعجُّب، وحل أمس ذكرى ميلادها والذي يوافق 17 يناير 1933 ويكشف خبر أبيض عن اللعنة التي أصابتها طوال حياتها وكيف كان الانتحار شبح يسيطر على كل من يقترب منها.
هي كريستينا جيجيليوتي، وقد ولدت في حي شبرا بالعاصمة المصرية القاهرة لأبوين مهاجرين من جزيرة كالابريا في جنوب إيطاليا، وفيما بعد ومع زيادة الشهرة حملت اسم داليدا.
عملت داليدا فى بداية مشوارها سكرتيرة على الآلة الكاتبة فى شركة أدوية لتساعد والدتها التي عملت فى مجال الخياطة بعدما رحل والدها عازف الكمان.
حالفها الحظ وقادتها الصدفة لـتشارك في فيلم أمريكي تم تصويره في الأقصر، وهو يوسف وإخوته والتى انضمت إليه كـ بديلة في بعض المشاهد لكولينز، وذلك بسبب الشبه الكبير بينهما، وخلال التصوير تعرفت على شاب يبحث عن فرصة للشهرة وهو عمر الشريف، وفيما بعد شاركته أكثر من عمل منها : ارحم دموعي، والظلم حرام، وسيجارة وكأس، الذى كان آخر فيلم تظهر فيه قبل هجرتها إلى فرنسا عام 1954 لتعود بعد ذلك إلى الشاشة عام 1986 من خلال فيلم يوسف شاهين اليوم السادس، الذي جسدت فيه دور فلاحة مصرية.
لم تكن حياة داليدا مليئة بالسعادة برغم كل هذه الشهرة التي حظت بها، بل ظلت رائحة الانتحار تفوح في كل الأماكن من حولها، جيث تزوجت من لوسين موريس ثم طلقها بعد عدة أشهر وحاول الانتحار بعد ذلك بعدة سنوات لرفضها العودة إليه.
وارتبطت داليدا بعده بقصة حب عنيفة بالرسام جان سوبيسكي الذي انتحر بإطلاق الرصاص على نفسه عام 1961.
وفي عام 1967 ارتبطت بقصة حب مع شاب إيطالي صغير هو لويغي تنكو وكان مغنيا وبعد فشله في الفوز بجائزة في أحد المهرجانات انتحر بالرصاص فحاولت هي الأخرى الانتحار وفشلت.
بعد ذلك أحبت شابا آخر يدعى لوسيو ولقي حتفه منتحرا وكان يصغرها بـ 12 عاما، ولكن هذا الأخير كانت نتيجة علاقتها به أن حملت منه، وأُجهضت بعد عملية عصيبة وأصيبت بعدها بالعقم فتضاعف الاكتئاب لديها، وفي السبعينيات عاشت داليدا قصة حب قوية مع المطرب مايك برانت، والذى انتحر عام 1975.
وفي 3 مايو 1987 انتحرت داليدا بعد عدة محاولات فاشلة لإنهاء حياتها، تاركةً ذاكرة فنية لا تقارن ورسالة تقول فيها : الحياة صارت لا تحتمل .. سامحوني.