مقال قديم .. صفاء أبو السعود تكتب : كوميديا جورج سيدهم
في فترة السبعينيات، وخلال عرض مسرحية موسيقى في الحي الشرقي، التي عُرضت على مسرح عمر الخيام قبل هدمه، كان يشترك في نفس المسرحية مجموعة من الأطفال، وكانوا يبذلون مجهودًا كبيرًا، وكنت أشفق عليهم من السهر الطويل أثناء عرض المسرحية، فكان لي قرار في هذا الأمر.
بداية نجاح الثلاثي
هكذا حكت الفنانة صفاء أبو السعود بعض من كواليس مسرحية موسيقى في الحي الشرقي، التي تصدرت بطولتها مع كل من سمير غانم، وجورج سيدهم، وهي المسرحية التي حققت نجاحًا كبيرًا، وكانت بداية النجاح للثلاثي على المستوى المسرحي، وكشفت صفاء عن رغبتها أن تروح عن الأطفال، وتبعد عنهم هذا الضغط المتواصل في العمل.
أردت أن أخفف عن الأطفال
فتقول صفاء أبو السعود في مقالها : أردت أن أخفف عن الأطفال هذا المجهود فدعوتهم إلى قضاء يوم كامل في حمام السباحة الذي كان ملحقًا بالفندق، وكان معنا الزميلان جورج سيدهم، وسمير غانم، صاحبا الفرقة، وكانت مهمتي طول النهار أن أراقب هؤلاء الأطفال، وهم يسبحون في حمام السباحة، وأقوم بمهمة عامل الإنقاذ، فإذا لمحت أحدهم قد ابتعد عن حافة الحمام، صرخت، وأطلب منه أن يعود إلى الحافة، وهكذا.
غافلتنا الطفلة الصغيرة
وتضيف صفاء أبو السعود : لكن حدث أن غافلتنا الطفلة الصغيرة التي كانت تمثل عدة مشاهد مع سمير غانم في المسرحية، وتثير الضحكات من الأعماق، غافلتنا هذه الطفلة ونزلت إلى المياه، وابتعدت عن حافة الحمام، وبدأت تصرخ مستغيثة، فألقيت بنفسي وسبحت إلى أن أمسكت بها، وفي هذه الأثناء كان جورج سيدهم يصرخ من أعماقه قائلًا : إلحقيها يا صفاء .. أحسن المسرحية تتعطل.
وتشرح صفاء أبو السعود هذا الموقف بشكل تفصيلي فتقول : غمرتني حالة من الضحك، وأنا أرى جورج منزعجًا للغاية حتى إذا وصلت إلى حافة الحمام وأنا أمسك بالطفلة، حملها منى وهو يقبلها قائلًا : يا شيخة كنتي هتعطلي المسرح لو حصل لك حاجة.