ليلة الحكم بالإعدام على أم كلثوم .. تفاصيل مخطط إسرائيل لقتل كوكب الشرق بتهمة معاداة الصهيونية
لم تكن كوكب الشرق مجرد مطربة حباها الله حنجرة ذهبية جعلتها تتربع فوق قمة المجد الغنائي فقط، بل عُرف عنها دورها السياسي ومساهماتها الوطنية المتعددة ووقوفها كثيراً بمواقف كادت أن تؤدي بحياتها في خدمة القضية الوطنية.
ففي نهاية الأربعينيات من القرن الماضي، صدر حكم بالإعدام على كوكب الشرق السيدة أم كلثوم، وكانت واحدة ضمن ثلاث مطربات أصدرت إسرائيل حكماً ضدهم بالإعدام، هن أم كلثوم وسليمة باشا مراد، وسهام رفقي، وذلك بتهمة تحريض الشعوب العربية على محاربة الصهيونية.
وفي 6 يوليو عام 1994، نشرت جريدة البلاغ خبراً بعنوان : الحكم بالإعدام على أم كلثوم، وجاء نص الخبر كما يلي :
منذ ثلاثة أسابيع ومحطة إذاعة إسرائيل تذيع كل يوم نص الحكم الذي أصدرته السلطات الصهيونية ضد أم كلثوم والسيدة سليمة باشا مراد والسيدة سهام رفقي، وهذا الحكم يقضي بإعدام المطربات العربيات الثلاثة بتهمة إثارة الجماهير الشعبية في البلاد العربية ضد الصهيونية.
الاتهام الذي وجهته السلطات الصهيونية ضد الآنسة أم كلثوم أنها تغني أغنية فلسطين، وتثير الشعب المصري ضد الصهيونية، وتستنفره للجهاد وتردد على مسامعه أغنية ولكن تؤخذ الدنيا غلابا، والمقصود بها أغنية سلوا قلبي، كما يتهم الصهاينة المطربة العراقية سليمة باشا مراد بأنها من ألد أعداء الصهيونية في بغداد، وأنها تحرض الشعب العراقي ضد الصهيونيين المسالمين.
وبالفعل لم ينفذ الحكم حيث أن المطربات الثلاث مطربات عربيات ولا سلطة لإسرائيل عليهن ولكنه كان مجرد تعسفاً وحفظاً لماء الوجه.