ابنة سهير الباروني في ذكرى ميلادها : اليوم الأخير في حياتها كانت بصحة جيدة وتلك هي وصيتها الأخيرة

تحل اليوم 5 ديسمبر  ذكرى ميلاد الفنانة الراحلة سهير الباروني والتي قدمت أدواراً لا تنسى، ورسمت الابتسامة على وجوه الجماهير صغيراً كان أم كبيراً، ونعرض اليوم الوجه الباكي للكوميديانة الضاحكة سهير الباروني، وتتحدث ابنتها سحر لـ خبر أبيض عن أصعب الأزمات في حياتها وكيف كانت تعلم موعد موتها.

وقالت سحر : كانت أمي إنسانة غير عادية، فقد قامت بدور الأب والأم وتحملت المسؤولية كاملةً، وكانت هي العائل الوحيد لنا، وبرغم كل أدوارها الكوميدية التي قدمتها على الشاشة إلا أنها عانت الكثير في حياتها دون أن يشعر أحد.

وعن أصعب المواقف في حياتها، تابعت : عانت كثيراً من ألم الفقد والفراق فقد فقدت شقيها الأقرب إلى قلبها وهي واقفة على خشبة المسرح تؤدي دورها بمسرحية أمام محمد نجم، ووصلها الخبر وبكت ولكنها لم تستطع ترك المسرح بل أكملت العرض، وقالت : الجمهور ملوش ذنب، لتأتيها الأزمة الأكبر في حياتها عندما كنا نجلس بمنزلنا في منتهى الهدوء ويدق جرس الهاتف معلناً حدوث كارثة عندما أخبروها أن ابنتها وشقيقتي قد صدمها أتوبيس أثناء عبورها الطريق وتوفيت في الحال.

وتابعت : كان أقرب الأعمال إلى قلبها مسلسل لن أعيش في جلباب أبي، وكانت تعشق هذا المسلسل، حتى أنني أتذكر أن حالتها النفسية كانت مرتفعة جداً في فترة كواليسه، وتذهب إلى الاستوديو مبتهجة، ولم تكن تحب ظهوري أنا أو أي من أخوتي، بل كانت تحب أن نظل بعيداً عن الأضواء.

وعن اليوم الأخير في حياتها قالت : في هذا اليوم فقدت كل شيء بحياتي، كنت أحب التواجد معها باستمرار، ولكن هذا اليوم قلت لها أني سأخرج برفقة أبنائي لمدة قصيرة لا تتعدى 5 دقائق، وكان ردها : هتسيبيني لوحدي؟ خليكي معايا، فقلت لها أني لن أتأخر، وبعد مرور ساعتين فقط من خروجي جاءني اتصال بأنها في حالة سيئة ولم أصدق لأنها كانت بصحة جيدة جداً، وأسرعت في الذهاب إليها أقبل قدميها لأني تركتها ولكنها كانت في الأنفاس الأخيرة، وكان آخر طلب لها ألا أهمل أبناء أختي وأوصتني عليهم بشدة.