علي لسان سمير صبري .. قصة عودة سامية جمال من الإعتزال وكواليس أزمتها المادية في ذكرى وفاتها
تحل اليوم 1 ديسمبر، ذكرى رحيل سامية جمال، بعد رحلة طويلة مليئة بالفن والحب والعذاب، غيرت خلالها نظرة المجتمع للرقص وأبعدته عن إثارة الغرائز، وشكلت ثنائيا استعراضيا مع فريد الأطرش وقدمت معه العديد من الاستعراضات الراقية والمبهرة، وتميزت بخفة ظلها.
ورغم اعتزالها الرقص لفترة طويلة، نجح سمير صبرى في اقناع سامية جمال، بالعودة للعمل فى فرقته الاستعراضية، رغم بلوغها وقتها 60 عاما، وعن كواليس عودتها قال سمير صبري في حوار سابق له : كانت سامية زوجة جميلة وطيبة وراقية، وكنت أزور رشدى أباظة خلال فترة زواجهما، وهنا بدأت صداقتي بها، وظلت 17 عاما تقول أنا مدام رشدى أباظة، وبعد طلاقها منه ووفاته غرقت شقتها بسبب انفجار ماسورة مياه، وكانت حالتها المادية متعثرة، خاصة أنها كانت متكفلة بشقيقتها وأبناء شقيقتها الخمسة، وفكرت وقتها في إعادتها للرقص مع فرقتى الاستعراضية.
وأضاف : اعترضت في البداية عن العودة للرقص، وقالت : هيقولوا ست كبيرة وبترقص، فقلت لها انتى زى الفراشة وممكن تلبسى توب وتطلعى ترقصى ربع ساعة لوحدك، وأنا أطلع أغنى وبعدين تغيرى، ثم أغني مع فريد الأطرش وترقصي.
وتابع : حققنا نجاح كبير جدا وقتها، وكان الجمهور يأتي من كل أنحاء العالم، ومن مختلف الدول العربية، وسافرنا إلى إنجلترا وأمريكا وإيطاليا لتقديم العروض، وسددت سامية ديونها، وأصلحت شقتها ودفعت الضرائب المتأخرة، وبعد عام من تقديم العروض الناجحة قالت لى: كفاية يا سمير أنا رقصت علشان أسدد ما على من التزامات، وحاولت إقناعها بالاستمرار ولكنها أصرت على الاعتزال، وتوفيت بعدها بعد أشهر قليلة.