منة الجواهرجي ابنة شويكار في ذكرى ميلادها : ربتني على المبادئ وحزنت على وفاة رجاء الجداوي
تحل اليوم 24 نوفمبر، أول ذكرى لميلاد شويكار بعد وفاتها، وتواصل خبر أبيض مع ابنتها منة الجواهرجي بهذه المناسبة لتتحدث عن شويكار الأم والمواقف التي لا تنساها من حياتها.
وقالت منة في تصريح خاص : كانت أمي أجمل شيء في الدنيا، وكانت صديقتي وشقيقتي، وأحيانا أجدها ابنتي، وعندما كنت أدللها كانت تقول لي : مين فينا أم التانية؟، فقد رزقها الله لين القلب، وغرس بقلبها حناناً لم أره بأحد سواها وطيبة وكرم وعزة نفس أيضاً، وتابعت : هذه ليست كلمات أطلقها على أمي بل أقول حقائق، فهي تحب كل الناس وتدلل كل الجميع، وكانت دلوعة وتحب أن تقول للناس ما تحب هي أن تسمعه.
وأضافت : أذكر مثلاً عندما كنت صغيرة بعمر 6 سنوات وكانت معتادة طوال حياتها أن تشتري لي كل طلباتي وحل العيد علي، فذهبت واشترت لي فستان وحذاء العيد وكل ما يسعد طفلة بعمري، وعندما عادت وهي سعيدة لتريني ما أحضرت، قلت لها : إيه دا الفستان وحش جدا.
سألتني وقتها عن سبب عدم إعجابي به، فقلت مش عاجبني فأخذته بالفعل وشعرت بانتصار أنه ستبدله بأخر، ولكن حل العيد، ولم تحضر لي غيره ولم تعلق على الأمر بشيء، فبكيت كثيراً وسألت جدتي : هي مامي ليه مجابتش فستان العيد؟، فأجابتني أمي بأنها أحضرت شيء لي وهي تعلم أنه جيد وليس سيء بقدر ما أظهرت أنا وأن ردي كان سيء ولابد أن أتعلم أن هناك من لم يجد من يحضر له شيء جديد بالعيد، وكان هذا الأمر درسين بموقف واحد، هو فن استقبال الهدايا، وأيضاً لكي أشعر بمن ليس لديه المقدرة على اقتناء شيء جديد.
وتابعت : أتذكر أيضا أنه ذات يوم كانت والدتي على وشك الخروج للذهاب إلى مكان يخصها برفقة عمو فؤاد وجدتي رحمهما الله، فاعترضت على أنهما سوف يتركاني وقلت أني أود الذهاب معهم، فنظرت لي وقالت : إحنا كبار وخارجين خروج كبار واوعي تسألي حد كبير رايح فين وجاي منين أنتي مش صغيرة ومعاكي الدادة ومعاكي قرايبك، وأنا مش هضحك عليكي وأقول رايحة للدكتور هذه المواقف لا أنساها بل حفرت بداخلي قيم ومبادىء وأسلوب تعامل اتبعته طوال حياتي.
واستكملت : عندما كنت أحاول الهروب من الذهاب إلى المدرسة وأمثل المرض، كانت تقوم ترتدي ملابسها وتجهزني للمدرسة وتوصلني بنفسها بالسيارة برغم محاولات جدتي لأن تتركني بالمنزل، دون أي نقاش كانت تعلم متى أكون مريضة حقاً ومتى أدعي المرض.
وأنهت حديثها قائلةً: برغم حنان أمي الشديد والذي يتحدث عنه كل من يعرفها إلا أنها كانت حازمة جداً في التربية، أنال منها تدليلاً شديداً ولكن أيضاً تربية شديدة وحازمة، رحمها الله مازلت لا أصدق أنها رحلت، فهي كانت تحب كل الناس، وأذكر إنها كانت حزينة للغاية على رحيل رجاء الجداوي.