السبب الحقيقي وراء بيع أحمد زكي سيارته في فيلم أيام السادات
تحل اليوم الثامن عشر من نوفمبر ذكرى ميلاد الأسطورة أحمد زكي، والذي استحق أن يكون في نظر الجمهور والنقاد أحد أعظم من امتهنوا مهنة التمثيل في تاريخ الفن العربي، خاصة وإن زكي قدم عبر مشواره مجموعة من أهم الأعمال الفنية.
ويعتبر فيلم أيام السادات أحد أهم الأعمال في مشواره، حيث كان هذا العمل، هو التجربة السينمائية الثانية لـ أحمد زكي في إطار تجسيد شخصيات الزعماء والرؤساء، ومحاكاة السير الذاتية لهم، وذلك بعد فيلم ناصر 56، الذي قدم من خلاله جزءا من السيرة الذاتية للرئيس جمال عبد الناصر، محدداً المرحلة الزمنية المستهدفة، وهي فترة تأميم قناة السويس، مقدماتها وملابساتها ونتائجها.
وشجع نجاح شخصية ناصر، التي قدمها أحمد زكي على تقديمه حياة السادات كاملة في التجربة اللاحقة، ورغم التفاهم الذي كان متوافراً بين زكي ومحمد خان كمخرج بارع، إلا أن خلافاً حاداً نشب بينهما، أوشك أن يُفسد العمل بأكمله، وحينما حدث الخلاف تطور الأمر، إلى محاولة زكي ضرب محمد خان، إلا أن اللكمة التي وجهها زكي تلقاها أحد المساعدين.
غضب خان وقرر ترك الفيلم وعدم استكمال إخراجه، وتعلل خان بنفاذ ميزانية الفيلم كي ينسحب منه، ما أثار غضب أحمد زكي الذي رفض تماماً انسحاب المخرج وقرر تفويت الفرصة عليه، ولكي يحل مشكلة الميزانية، ولأن العمل كان من إنتاجه، قام ببيع سيارته والاقتراض لتوفير السيولة اللازمة، وظل هذا الموقف علامة دالة على تفاني الممثل الاستثنائي في عمله، وتضحيته بالغالي من أجل صناعة تاريخه الفني.