محمد أحمد الرئيس التنفيذي لشركة إجابات يكتب : المرأة وزواج القاصرات
نستكمل اليوم حديثنا عن المشاكل والأزمات التي تواجة الرأة، ومن أهمها مشكلة زواج القاصرات .. في البداية دعونا نوضح معنى كلمة قاصر، والتي تعني الغير مكتملة أو أن مقومات النضوج ليست موجودة لديها، وهو ما نراه كثيرا هذه الأيام، فالعديد من الفتيات تتزوجن وهن قاصرات أي غير جاهزات للزواج.
دعونا نتخيل أن هناك أم وزوجة عمرها 16 عاما، أي منطق وعقل ورحمة تقبل ذلك، هذا هراء وتجني كبير على الفتيات .. ماذا يحدث في مصر فيما يخص زواج القاصرات؟، تلك القضية التي أصبحت منتشرة جدا وخاصة في المناطق الفقيرة والتي لا يوجد بها مستوى تعليم جيد، حتى أصبح عدد الحالات التي يتم الإبلاغ عنها كبير جدا، وهذا لا يسمى زواج لأنه غير قانوني من الأساس، لذلك يتم زواج القاصرات بدون وثيقة رسمية وعند وصولهن للسن القانوني يتم عقد القران رسميا.. هذا أمر غير مقبول!.
وبناءا على استطلاعات الرأي التي تقوم بها شركة إجابات نستطيع أن نقول أن أسباب زواج القاصرات عديدة وكثيرة، منها اجتماعي، ومنها اقتصادي، والبعض الآخر يعود للعادات والتقاليد، هناك من يعتقد أنه من العيب والعار أن تكبر الفتاة ولا تتزوج، لذلك نقول أن الجهل والفقر من أهم أسباب ارتفاع نسبة زواج القاصرات.
أيضا تشير الاستطلاعات أن هناك اعتقاد خاطئ يقول أن الزواج المبكر يحمي الفتاة من الانحراف، وهذا الكلام غير صحيح ولا يمت للمنطق بأي صلة، وبناءا على الاستطلاعات الأخيرة توصلنا لاستنتاج هام وهو أن زواج القاصرات ما هو إلا صفقة تتم بين طرفين، كما أن بعض الشباب يتزوج من الفتيات القاصرات ليس بغرض الزواج، وإنما فقط لكي تساعد والدته في المنزل، وهذا قمة الظلم للفتيات.
ونتحدث في المقال القادم عن تبعيات هذا الزواج على الفتيات، وكيف يمكن أن نقضي على هذه الظاهرة الكارثية؟.