أجب عن السؤال التالي : اذكر مهنة واحدة نجحت فيها المطربة الممثلة المنتجة المذيعة بشرى ؟
هي في الأساس ممثلة لكن الجمهور لا يتذكر لها دور مؤثر ترك أية بصمة، فروجت إنها اتجهت إلى الغناء لكنها لم تحقق أي نجاح يذكر أو تقدم حتى ولو حفل واحد، وإدعت إنها سلكت طريق الإنتاج فلم تكتشف موهوباً أو تصنع عملاً ناجحاً، ولم تيأس فأشاعت إنها ستصبح مذيعة فلم تقدم برنامجاً أو تظهر على شاشة فضائية إلا في بداياتها التي لم يسمع عنها أحد .. كل ذلك يضع الجمهور أمام سؤال لازال يبحث عن إجابة .. ما هي المهنة التي نجحت فيها بشرى ؟
إن التساؤل ليس فيه حكماً ظالماً على بشرى!، ولكنها لغة الأرقام والواقع الذي لا يحتاج إلى إثباتات كثيرة، فلم تقدم بشرى الدور أو العمل الذي منحها شعبية أو نجومية، وفي الغناء لم تحقق نجاحاً يُذكر، إلا حينما احتكت عمداً بمحمد رمضان في أغنيتها كوبرا، والتي وجهت فيها نصائح إليه، كان من الأجدى أن توجهها لنفسها أولاً، وحين قررت دخول مجال الإنتاج وشعرت بأنها آسيا داغر أو ماري كويني، لم يذكر لها الجمهور عملاً يحمل توقيعها، أو نجماً شهد بأن بشرى المنتجة كان لها الفضل في انطلاقته، وكإعلامية فلا مجال لتحليل ما لم يتم من الأساس.
ولكن لاشك إن الجمهور فوجئ منذ الدورة الأولى لمهرجان الجونة، بشغل بشرى لمنصب رئيس عمليات المهرجان، متسائلا عن سبب اختيارها هي بالتحديد، خاصة إنها الأقل نجاحاً وتأثيراً في وسط زاخر بنجمات حققن التاريخ والبصمات، لكنها لعبة المصالح والعلاقات.
ويبدو إن بشرى صارت تعتبر إن مهرجان الجونة، هو مخرجها الأخير، خاصة وإن اسمها يسقط من ذاكرة الجمهور طوال العام، ثم يعود إلى المشهد مع اقتراب فعاليات الجونة، وهو ما يفسر حرصها الدائم على تصدر المشهد في أية تفصيلة تخص المهرجان، كما تسعى جاهدة لأن تمتص خلال هذه الفترة ما يكفيها من الأضواء، التي تحقق لها الاكتفاء الذاتي، خلال فترة الاختفاء القسري التي تُفرض عليها بقية العام.
ولكي تصل بشرى حقيقةً إلى الصورة التي رسمتها لنفسها، فلابد أن تحقق النجاح الملحوظ والملموس والمؤثر، في أي من المجالات التي أقحمت نفسها فيها، أو أن تجيب عن السؤال التالي .. ماذا كانت تفعل قبل مهرجان الجونة، وماذا ستفعل لو لم تكن ضمن القائمين عليه؟.