رشوان توفيق عن زوجته : تحملت ظروفي الصعبة وعمري ما خنتها ولو في خيالي
يعد رشوان توفيق من أكثر الفنانين الذين حظوا بحب واحترام الجمهور، وبعد وفاة زوجته ضجت مواقع التواصل الاجتماعي بصورته باكياً وكتبوا العديد من الكلمات التي تدل على الوفاء والصدق في الحب.
وتحدث رشوان توفيق في تصريح خاص لـ خبر أبيض عن زوجته وحبيبة عمره كما وصفها، وروى تفاصيل لقائهما الأول، وقال : زوجتي رحمها الله لا تعوض، وتابع : كانت شقيقتها جارتنا في المنزل، وكانت تأتي هي لزيارتها من وقت لأخر، وكانت تربية بيتي وأصيلة، وتتمتع بجمال أخاذ، وقابلتها ذات مرة في مصعد العمارة وألقيت عليها التحية، فأومأت برأسها ولم تجبني بالكلام، وكنت أنا طالب بكلية الحقوق، ووقتها كنا نعرض على مسرح الجامعة مسرحية شهريار، فأحضرت لها ولشقيقتها تذاكر لحضور المسرحية.
وأضاف : أجبرتها شقيقتها على حضور المسرحية، ولكن للأسف لم أرها ورأيت شقيقتها فقط، وكانت معهما ابنة أخي، وجلسن يتبادلن الحديث عن الحياة الزوجية وفارس الأحلام المنتظر لكل منهن، فقالت إحداهن لماذا أتزوج رجل أكافح معه؟ فكان رد أميمة زوجتي : بالعكس أنا أتمنى أن أتزوج رجل أكافح معه نسعد بكل شيء نحققه ولو كان بسيطاً»، وعندما علمت ما قالته، وكان حلمي وقتها هو أن أتزوج فتاة تكافح معي بحياتي، أحببتها كنت أنام وأصحو على التفكير بها، كنت أود أن أتزوجها بأي شكل مهما كان.
وأضاف : بالفعل ذهبنا إليهم وطلبت يدها وجعلها الله من نصيبي، أما بعد الزواج فحياة الفنان يوم فوق وآخر تحت، يأتيني دور فتكون الأمور جيدة، ولكن لو لم تعرض علي أدوار فبالتأكيد تتغير الحالة، تحملت معي كل هذا، فمثلا، رُشحت لدور صالح سليم في فيلم الباب المفتوح، وكان حلم بالنسبة لي العمل مع فاتن حمامة، ولكن هي من اختارت البطل، وأيضا فيلم أريد حلاً، لم يكن لي الحظ معها سوى في ضمير أبلة حكمت، وكانت أميمة برغم كل هذه الأزمات معي في السراء والضراء، أنا أعتبرها بها شيء لله، مررت بظروف اقتصادية سيئة جداً، وأجدها مستغرقة في النوم فأحدثها وأقول : هو إنتي فولاذ إزاي مستحملة كل دا؟
واستكمل : لم تقل لي يوماً ماذا سنفعل غداً؟، وكنت كلما مررنا بأزمة أجدها تقول : ستُفرج، وبالفعل قبل أن تنهي كلمتها أجد الحل أو يهاتفني ريجيسير للاتفاق على عمل، أو أياً كان الحل، فمثلا كنت أحلم أن أحج وعمري 40 عاماً، وكان في هذا الوقت الحج بالقرعة لكبار السن، وسأكون أنا المرافق فقدمت لأمي في القرعة، وأثناء كتابتي للطلب كتبت لزوجتي طلب، فلم يكتب لها الفوز بالقرعة ولكن أنا وأمي نجحنا، ويأتي الأمر بأن ترفض أمي أن تذهب وقالت لي : أنا بشوف الكعبة وأنا قاعدة مكاني، حاولت بكل الطرق حتى وجدت الأمر تم حله بأن جاء إلى ممدوح سالم ووافق أن تحل زوجتي محل أمي في الرحلة، وكنت وقتها في سن الـ 40 كما تمنيت.
وتابع : زوجتي لها معي بركات لا تعد ولا تحصى، مرة أخرى كانت تقوم بغسل الصحون وأنا أقف بجوارها وأقول : مكانش يا حاجة ربنا كتبلنا الحج السنادي؟، وقتها رفعت يدها متضرعة إلى الله وقالت : يا رب اكتبهالنا يا رب، لم يمر 5 دقائق وجاءني تليفون أحد المسؤولين يسألني : مش عاوز تحج؟، وكان السبب هو عمل مناسك الحج لمحطة تليفزيونية أي أنني لن أدفع أيضا بل سأتقاضى مقابل، فاشترطت أن تكون زوجتي معي، وكان من المفترض أن أحضر لهم جواز السفر، الخاص بي وبها، وكان جواز سفرها منتهياً، ولكن خلال 24 ساعة تم تجديده وكتب الله لنا الحج بسبب دعوتها.
وأنهى حديثه عنها قائلاً : زوجتي لم يأت مثلها على مدار الزمان، أكرمتني وشرفتني وتحملتني وأقسم أني لم أخنها يوماً ولو بخيالي.