رحيل محمود ياسين بعد أن قتلته السوشيال ميديا 12 مرة منها 8 مرات في 2020
ورحل محمود ياسين .. توفي النجم الكبير تاركاً خلفه إرثاً فنياً هائلاً، وعامراً بالأعمال التي تعتبر جزءا أصيلا من عصب الفن المصري .. ترك ياسين الدنيا والملايين من محبيه دون وداع أخير، كان عشاقه في حاجة إليه.
ذهب محمود ياسين وقد قرأ بعينيه خبر وفاته 12 مرة، منها 8 مرات في عام 2020 فقط، وفي أغلب المرات خرج أبناؤه لنفي الخبر، مبدين كل الدهشة من الهدف وراء تلك الشائعة القاتلة، التي لن تفيد أحدا بأي حال من الأحوال، حتى إن حفيده محمود عمرو محمود ياسين قد صرح لـ خبر أبيض في إحدى المرات قائلاً : ذنبه إيه جدي يقرأ خبر وفاته كل يوم وهو عايش؟!.
انتقل ياسين إلى الرفيق الأعلى دون أن يعرف من المستفيد من أن يموت مرة بعد مرة، وهو لا يزال على قيد الحياة، دون سبب منطقي وراء إطلاقها، أو العائد على المروج لها.
غادر محمود ياسين وقد قتلته السوشيال ميديا حياً مرات ومرات، في الوقت الذي لم يكن يستحق فيه سوى التكريم المعنوي، نظير ما قدمه من إبداع للسينما المصرية والعربية، ولكونه فناناً مثقفاً، صاحب مشروع فني حافل يستحق التأريخ.
إن كان القدر والواقع يحتمان على الجميع تقبل رحيله بصبر واحتساب، بحكم إن الكل في النهاية إلى زوال، فإن محمود ياسين بقيمته وقدره لم يكن ليستحق إلا كل التكريم والدعم وإظهار الحب، ولو لم يرَ ذلك في أيامه الأخيرة، فإنه صار لزاماً أن يُعامل اسم وسيرة ومسيرة النجم الراحل كما ينبغي.