أشرف عبدالغفور : ابتعدت عن التمثيل حتى يأتيني دور مناسب وهناك فئات عديدة مظلومة فنياً

فنان من طراز خاص، يعمل بالتمثيل للمتعة وإمتاع الجمهور، وليس بحثا عن الشهرة أو المكاسب المادية، يختار أعماله بدقة ولا يقدم إلا الأعمال التي يقتنع بها حتى الإيمان، تحدث الفنان أشرف عبد الغفور لـ خبر أبيض عن اختياراته وسبب ابتعاده عن الساحة الفنية، وعن الفئات المظلومة فنياً.

وقال عبدالغفور في تصريح خاص : أنا موجود حتى يأتيني الدور الذي أشعر معه أني لا أستطيع رفضه، وتابع : حقيقةً لن أتحدث عن تجاهل القامات الفنية لأن هناك من سيفهم حديثي بطريقة خاطئة، ولكني أقول أن هذا ليس أمر مستحدث، فعلى مدار التاريخ الفني بمصر، ليس لدينا الوعي بتقديم الفن لجميع شرائح المجتمع، على مستوى السينما والتليفزيون أو المسرح، فدائماً  السينما قائمة على الشاب الجان والفتاة الجميلة، وباقي الفئات مهمشة، فلا نجد من يكتب أعمال فنية مدروسة خصيصاً للطفل بمراحلة المختلفة مثلاً، أو مرحلة المراهقة والشباب وكل هذه المراحل الحياتية، أين سن المعاش ومشكلاته؟.

وتابع : هناك الكثير من الممثلين العباقرة فنياً ليس هناك من يكتب لهم أدوار تتناسب مع مراحلهم العمرية، ولكن يطغى هنا حالة الاستسهال، وأن نسير مع الموجة خاصة بعد توقف إنتاج الدولة والقطاع العام، وترك الأمر في يد القطاع الخاص، الذي يسعى أولاً إلى الربح، وليس تقديم الفن كما يجب أن يكون، لدينا نقص في الوعي الفني في كل شيء وليس فقط المراحل العمرية الكبيرة نحن مازلنا نتغنى بالفن في فترة السيتينيات، نحيا على صدى 60 عاماً مضت، أين السينما وأين الكُتاب الذين يكتبون لمرحلة ما بعد عمر الستين، لو حدث هذا لوجدنا كل الفنانين الذين يلتزمون منازلهم يعملون ويقدمون روائع من خبراتاهم.

واختتم : نحن في غفلة، العالم يتطور كل ثانية ونحن نسير طوال الوقت في الاتجاه الخاطيء، أين التنوع في تناول الأفكار؟، لذلك أنا من الناس الحريصة على عدم تقديم شيء، وخاصة في نهاية المشوار إلا إذا كانت ستترك أثر فعال إيجابي، وتكون نافعة للناس فأنا وجيلي لن نفعل غير ذلك، لأننا تعلمنا وتربينا على المباديء، نحن نحترم تاريخنا.