في ذكرى وفاتها .. تحية كاريوكا الراقصة التي ساعدت السادات في هروبه من الإنجليز
يحل اليوم 20 سبتمبر ذكرى وفاة سيدة الرقص الشرقى بدوية محمد على، والشهيرة بـ تحية كاريوكا، فهى من مواليد محافظة الإسماعيلية، وظهرت موهبتها منذ الصغر فكانت تمارس الرقص والغناء والتمثيل، وهربت إلى القاهرة خوفاً من تعذيب أخيها لها.
عن حياتها السياسية
لم تتألق تحية كفنانة كبيرة فحسب، وإنما لعبت أيضاً دوراً سياسياً بارزًا حيث ألقي القبض عليها أكثر من مرة بسبب نشاطها السياسي السري، حيث قامت بمساعدة محمد أنور السادات في هروبه من الإنجليز في بداية نشاطه السياسي، كما تم القبض عليها أيضاً عندما كانت متزوجة من أحد الضباط الأحرار، وتم اتهامها بمساعدته في قلب نظام الحكم وتوزيع منشورات، وكان لها العديد من المواقف السياسية البارزة.
مشوارها الفني
تعرفت كاريوكا على بديعة مصابنى حيث اكتشفتها الأخيرة وضمتها إلى فرقتها، ومن ثم اتجهت إلى المسرح والسينما بمساعدة سليمان باشا نجيب، الذى قام بمساعدتها و تنميتها ثقافياً و سياسياً، فيما بدأت شهرتها الحقيقية عام 1940 عندما قدمت رقصة عالمية فى أحد عروض فرقة بديعة مصابنى.
وفي منتصف الخمسينات اعتزلت كاريوكا الرقص الشرقي وتفرغت نهائياً للسينما حيث شاركت في عدد ضخم من الأفلام السينمائية البارزة التي حملت بصمتها الفريدة منها : لعبة الست، شباب امرأة، حماتى قنبلة ذرية، أم العروسة، خلى بالك من زوزو، منديل الحلو، وداعاً بونابرت، الصبر فى الملاحات.
وبالنسبة لحياتها الشخصية، فقد وصلت عدد زيجات تحية كاريوكا إلى حوالي 14 مرة، لتصبح هي صاحبة الرقم القياسى فى الزيجات وسط فنانات جيلها، فيما كان أطولهم مدة زواجها من الكاتب المسرحى فايز حلاوة، حيث عاشت معه حوالي 18 عام، وقد وصل الخلاف بينهما إلى القضاء، بعد أن طردها حلاوة من شقته بملابس بيتها.
وتوفيت تحية في 20 سبتمبر عام 1999 عن عمر يناهز الـ 80 عاماً، إثر تعرضها لجلطه رئوية حادة بعد عودتها من رحلة العمرة، وقد تبنت الفنانة الكبيرة بنت صغيره عندما كانت في السبعين من عمرها، وكانت دائمًا تمازح أصدقائها بقولها أنها أنجبت وهي في السبعين.