نجوم قضايا المخدرات فى الوسط الفنى .. هل تؤيد تدخل النقابات لشطبهم أم لدعمهم؟
لا تخلو حياة النجوم من الأزمات والمحن، وفي الوقت التي قضت بعضها على مستقبل فنانين، استطاع آخرون أن ينطلقوا نحو النجاح والنجومية، بعد أن قضوا زمناً خلف القضبان، واحتلت أسمائهم عناوين الصحف، كمتهمين ومذنبين.
وفي غالبية الوقائع، كان فخ الإدمان أو التورط في حيازة المخدرات، هو أبرز ما وقع فيه النجوم، ويعتبر أبرز الذين تعرضوا لتلك الأزمة، فنانة لها اسمها وثقلها الفني، والتي وقفت أمام المحكمة مرتين، كانت الأولى بسبب اتهامها بالقتل الخاطئ حين دهست شخصاً بسيارتها، وحُكم عليها بالحبس سنة مع إيقاف التنفيذ، فيما تورطت في المرة الثانية في حيازة المخدرات، وقضت مدة في السجن.
نفس الأمر بالنسبة لصاروخ الكوميديا المعروف، والذي تورط في قضية كانت الأشهر خلال التسعينات، بتهمة تعاطي المخدرات، وبعدها تأثرت نجوميته، وابتعد المنتجون عن الاستعانة به، ليخسر الجمهور نجماً كوميدياً، طالما أثرى محبيه بأعماله الهامة.
وشهدت فترة التسعينات أيضاً القبض على النجم التسعيناتي المعروف، بتهمة حيازته لمخدر الهيروين، وكانت هذه القضية حديث الصحافة وقتها، خاصة وإن هذا النجم كان متزوجاً من فنانه شهيرة شقيقة فنانة شهيرة أيضا، فيما كان هو أكثر المتأثرين بالاتهام في مثل هذه النوعية من القضايا، خاصة وإنه اعتزل مجبراً بعدها، نظراً لعزوف المنتجين والفنانين عنه.
وحديثاً فقد اتهم بعض النجوم الشباب قبل عدة سنوات، بتعاطي مخدر الهيروين في أحد الأحياء الراقية، واحتلت وقائع القضية حينها مواقع السوشيال ميديا.
ورغم إن كل هؤلاء النجوم فشلوا بعد أزمة السجن بسبب المخدرات في استعادة بريقهم الفني، أو حتى استئناف نشاطهم، نجح آخرون في الإفلات من هذا الفخ، وكان السجن بمثابة محطة الانطلاق بالنسبة لهم. نظراً للظروف المجتمعية التي تضاربت فيها القيم والمبادئ.
لكن كيف تعاملت النقابات الفنية مع تلك الأزمات ؟ .. في غالبية الحوادث كان النقباء يرفعون أيديهم عن دعم أي فنان يٌثبت تورطه في مثل هذه القضايا، خاصة وإن قضايا المخدرات تعتبر ماسة للشرف في عرف المجتمع المصري، فضلاً عن إن الفنان يجب أن يكون مثالاً يُحتذى به، فمع صاروخ الكوميديا طالب وقتها عدد من الفنانين بشطبه نهائيا من النقابة وحدث ذلك أيضا مع النجم التسعيناتي الذى ابتعد من نفسه واختار طريق الإعتزال. ومع أخرين تناسي الجميع الموضوع في غضون أيام وكأنه لم يحدث.
والسؤال الأن : هل تؤيد الدعم أم الشطب ونحن الأن فى زمن الفن رسالة؟.