حسن يوسف في ذكرى ميلاد صالح سليم : رفض إجراء زراعة كبد وقال ليه أعيش بخراطيم؟
يحل اليوم الحادي عشر من سبتمبر الجاري، ذكرى ميلاد المايسترو صالح سليم، والذي تحول في نظر عشاقه إلى أسطورة سواء كإداري فذ، حيث تولى رئاسة مجلس إدارة النادي الأهلي لمدة طويلة، أو كلاعب لايتكرر، أو حتى كفنان قدم مجموعة من الأعمال الفنية المهمة، وبهذه المناسبة تواصل خبر أبيض مع صديقه حسن يوسف، والذي شاركه بطولة فيلم «الباب المفتوح» أمام فاتن حمامة، ليروي لنا ذكرياته معه وقال : عملنا معاً في فيلم «الباب المفتوح»، ولكن هذا لم يكن لقاءنا الأول، فقد ربطتني به صداقة قديمة قبل هذا الفيلم بسنوات، فبرغم أني زملكاوي، لكن كل أصدقائي من الأهلي، صالح سليم، عادل هيكل، طاهر أبو زيد، ومصطفى عبده وزوجته ابنة خالة شمس زوجتي، فتربطني بالنادي الأهلي علاقة وطيدة.
واستكمال : أما عن صالح سليم فهو شخصية جميلة ومحترم وإداري ناجح جداً لم ولن يتكرر، ولا يتهاون في الانضباط فهو أول كابتن يصفع لاعب على وجهه بالملعب، حين صفع ميمي عبدالحميد عندما وجده لا ينفذ خطة المدرب.
وأضاف : العجيب في صالح سليم أنه كان ينزل الملعب بعد أن يقوم بكي الفانلة والشورت، ويصفف شعره وكأنه ذاهب إلى حفل وليست مباراة.
وأتبع : يحضرني موقف يدل على حزمه الشديد عندما ذهبت له يوماً كي يعطيني تذاكر لمباراة نهائي الأهلي والزمالك، فوجدته يطلب الساعي ويعطيه 120 جنيهاً ويطلب منه إحضار 3 تذاكر صف أول، فسألته لماذا تدفع ؟ وكان رده : أنا كابتن النادي فلو أخذت تذاكر دون مقابل، سأجد كل لاعب يطلب نفس الأمر، ولابد أن أكون مثلاً أعلى وقدوةً لهم، ورفض أخذ ثمنهم مني.
وعن فترة مرضه قال : كان صالح مريض بالكبد، وعندما حاولت إقناعه بالقيام بعملية جراحية لزراعة كبد جديد رفض، فقد كان عنيد للغاية ورد : أنا ليا عمر وميعاد هموت فيه، ليه أعيش حياتي متعلق بخراطيم وأكياس؟!، لما عمري يخلص هموت.
وعن ذكرياته معه بفيلم «الباب المفتوح» قال : كانت المرة الأولى التي نلتقي بها بعمل، وأذكر إنه في السينما يتعامل بنفس طبعه كلاعب، بمنتهى الالتزام، ويكره جداً الضحك في العمل، أما أنا ففي عملي، لا أستطيع أن أتوقف عن المزاح والضحك، فكان يضحك ويقول : يا أبو علي الله يخليك سيبنا نركز، فأقول له : ركز انت أنا مش هركز.