حضر عزاؤه وهو على قيد الحياة .. مأساة استيفان روستى ملك الإيفيهات
يطلق عليه الكوميديان الباكي، فكم أضحك الجمهور بإفيهاته التي لا تنسى ومنها: عن إذنك أتحزم وأجيلك، نشنت يا فالح، اشتغل يا حبيبي اشتغل، في صحة المفاجأت، إنه ستيفان روستي، الذي اشتهر بإفيهاته والتي لم يخل فيلماً له من العديد منها، غير أن حياته كانت مليئة بالآلام حتى أن الشائعات لم تتركه يوماً.
تزوج روستي عام 1936 من سيدة إيطالية تدعى مارينا، ورزق بطفلين توأم، توفي الأول بعد ولادته بأسابيع، وتوفي الثاني بعد ثلاث سنوات، وترك ذلك في داخله جرحا كبيراً، أما زوجته فتعرضت لحالات من الانهيار المتكرر، وظلت على هذه الحالة لعدة سنوات ينقلها من مصحة إلى أخرى، دون أن يفقد الأمل.
ومن المواقف الغريبة في حياته، أنه في 1964 انتشرت شائعة تفيد بوفاته، بينما كان يزور أحد أقاربه في الإسكندرية، وأقامت نقابة الممثلين حفل تأبين بعد أن صدقت الشائعة، وفي منتصف الحفل جاء استيفان روستي إلى مقر النقابة، ليسود الذعر الحاضرين، وانطلقت ماري منيب، ونجوى سالم، وسعاد حسين في إطلاق الزغاريد، فرحا ببقائه على قيد الحياة.
وبعد أسابيع قليلة من نفس العام، توفي استيفان إثر أزمة قلبية، وقيل أنه لم يكن يملك سوى عشرة جنيهات، وكان آخر أفلامه حكاية نص الليل عام 1964.